responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحلى بالآثار نویسنده : ابن حزم    جلد : 9  صفحه : 60
قال: الدف حرام والمعازف حرام: والمزمار حرام. والكوبة [1] حرام * من طريق سعيد بن منصور نا أبو عوانة عن حماد بن أبى سليمان عن ابراهيم قال: الغناء يثبت النفاق في القلب * ومن طريق سعيد بن منصور نا أبو وكيع [2] عن منصور عن ابراهيم قال: كان أصحابنا يأخذون بأفواه السكك يخرقون الدفوف * ومن طريق ابن أبى شيبة نا وكيع عن سفيان عن حبيب بن أبى ثابت عن مجاهد في قول الله تعالى: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث) قال: الغناء، وهو أيضا قول حبيب بن أبى ثابت * ومن طريق ابن ابى شيبة نا عبدة بن سليمان عن اسماعيل بن أبى خالد عن شعيب عن عكرمة في هذه الآية قال: هو الغناء * قال أبو محمد: لا حجة في هذا كله لوجوه، أحدها أنه لا حجة لاحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم، والثانى أنه قد خالف غيرهم من الصحابة والتابعين، والثالث أن نص الآية يبطل احتجاجهم بها لانه فيها (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) وهذه صفة من فعلها كان كافرا بلا خلاف إذا اتخذ سبيل الله تعالى هزوا، ولو أن امرءا اشترى مصحفا ليضل به عن سبيل الله ويتخذها هزوا لكان كافرا، فهذا هو الذى ذم الله وما ذم قط عزوجل من اشترى لهو الحديث ليلتهى به ويروح نفسه لا ليضل عن سبيل الله تعالى فبطل تعلقهم بقول كل من ذكرنا، وكذلك من اشتغل عامدا عن الصلاة بقراءة القرآن. أو بقراءة السنن: أو بحديث يتحدث به أو بنظر في ماله أو بغناء أو بغير ذلك عهو فاسق عاص لله تعالى. ومن لم يضيع شيئا من الفرائض اشتغالا بما ذكرنا فهو محسن * واحتجوا فقالو: من الحق الغناء أم من غير الحق ولا سبيل إلى قسم ثالث؟ فقالوا: وقد قال الله عزوجل: (فماذا بعد الحق الا الضلال) فجوابنا وبالله تعالى التوفيق ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (انما الاعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى) فمن نوى باستماع الغناء عونا على معصية الله تعالى فهو فاسق وكذلك كل شئ غير الغناء ومن نوى به ترويح نفسه ليقوى بذلك على طاعة الله عزوجل وينشط نفسه بذلك على البر فهو مطيع محسن وفعله هذا من الحق ومن لم ينو طاعة ولا معصية فهو لغو معفو عنه كخروج الانسان إلى بستانه متنزها وقعوده على باب داره متفرجا وصباغه ثوبه لازورديا أو أخضر أو غير ذلك ومد ساقه وقبضها

[1] وسائر أفعاله فبطل كل ما شغبوا به بطلانا متيقنا ولله تعالى الحمد، وما نعلم لهم شبهة غير ما ذكرنا [1] قال ابن الاثير في النهاية، هي النرد وقيل الطبل وقيل البربط
[2] في النسخة رقم 16 نا وكيع
[3] في النسخة رقم 14 ومد ساقيها وقبضها [ * ]

نام کتاب : المحلى بالآثار نویسنده : ابن حزم    جلد : 9  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست