responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 225

و روى عن عائشة أنها قالت كنا مع رسول الله (صلى الله عليه و آله) في سفر و كان عبد الله بن رواحة جيد الحداء و كان مع الرجال، و كان أنجشة مع النساء فقال النبي (صلى الله عليه و آله) لعبد الله ابن رواحة حرك بالقوم، فاندفع يرتجز فتبعه أنجشة فاعتنقت الإبل فقال (عليه السلام) لأنجشه رويدك رفقا بالقوارير، يعنى النساء.

و روى أن النبي (صلى الله عليه و آله) كان في سفر فأدرك ركبا من تميم معهم حاد، فأمرهم بأن يحدو و قال إن حادينا نام آخر الليل، فقالوا يا رسول الله نحن أول العرب حداء بالإبل، قال و كيف؟ قالوا كانت العرب تغير بعضها على بعض فأغار رجل منا على إبل فاستاقها فتبددت الإبل، فغضب على غلامه فضربه بالعصا فأصابت يده، فنادى وا يداه فجعلت الإبل تجتمع فقال له هكذا فقل يعنى قال وا يداه فقال و النبي يضحك: فقال من أنتم قالوا من مضر، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله) و نحن من مضر، فكيف كنتم أول العرب؟ فانتسب رسول الله (صلى الله عليه و آله) تلك الليلة حتى بلغ بالنسب إلى مضر، و ضحاك النبي (صلى الله عليه و آله) من قولهم نحن أول العرب حداء ثم قالوا نحن من مضر، فقال النبي (صلى الله عليه و آله) و نحن أيضا من مضر فكيف كنتم أول العرب حداء.

فأما الكلام في الشعر فهو مباح أيضا

، ما لم يكن فيه هجو و لا فحش، و لا تشبيب بامرأة لا يعرفها، و لا كثرة الكذب على كراهية رواها أصحابنا في ذلك.

روى عمرو بن الشريد عن أبيه قال أردفني رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال: هل معك من شعر أمية بن أبى الصلت شيء؟ قال: قلت، نعم، قال: هيه قال؛ فأنشدته بيتا فقال هيه، فأنشدته حتى بلغت مائة بيت.

هيه معناه الحث و الاستزادة، و أصله أية فقلبت الهمزة هاء فقيل هيه، و إذا وقفت قل هيه من غير تنوين، فإذا وصلت قلت أية حديثا و إذا كففت و زجرت قلت إيها، و إذا تعجبت قلت واها فهي أربع كلمات: أية استزادة، و إيها كف و زجر، و ويها إغراء، و واها تعجب.

و روى جابر بن سمرة قال، كنت عند رسول الله (صلى الله عليه و آله) أكثر من مائة مرة و كان أصحابه ينشدون الأشعار و يذكرون أخبار الجاهلية قديما.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست