responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 100

و العشاء الآخرة «وَ حِينَ تُصْبِحُونَ» يعنى الصبح «وَ عَشِيًّا» يعني العصر «وَ حِينَ تُظْهِرُونَ» يعنى الظهر.

و أما المطلق و المقيد ليبنى المطلق على المقيد كقوله «وَ اسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ» فهذا مطلق في العدل و الفاسق، و قوله «وَ أَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ» مقيد بالعدالة فيبني المطلق عليه.

و أما الناسخ و المنسوخ ليقضي بالناسخ دون المنسوخ، كآية العدة بالحول و الآية التي تضمنت العدة بالأشهر.

و أما السنة فيحتاج أيضا إلى أن يعرف منها خمسة أصناف: المتواتر و الآحاد و المرسل و المتصل، و المسند و المنقطع، و العام و الخاص، و الناسخ و المنسوخ.

أما المتواتر و الآحاد ليعمل بالمتواتر دون الآحاد، و بالمتصل دون المرسل، و المسند ما كان مرفوعا إلى رسول الله، و المنقطع ما كان موقوفا على صحابي، و العام و الخاص، و الناسخ و المنسوخ لما تقدم في نص القرآن و في السنة مجمل و مفسر و مطلق و مقيد كما في الكتاب فيحتاج أن يعرف كل ذلك لما مضى.

و يعرف الإجماع و الاختلاف لأن الإجماع حجة لئلا يقضي بخلافه و يعرف الاختلاف ليعلم هل قوله موافق لقول بعض الفقهاء أم لا، و يحتاج أن يعرف لسان العرب لأن صاحب الشريعة خاطبنا به، و من راعى القياس قال لا بد من أن يعرف كيفية وجوه الاستنباط.

و قال قوم لا يلزمه أن يكون عارفا بجميع الكتاب بل يكفى أن يعرف من ذلك الآيات المحكمة، و قيل إن جميع ذلك خمسمائة آية، و ذلك يمكن معرفته، و السنة يكفى أن يعرف ما يتعلق بالأحكام من سنته (عليه السلام) دون آثاره و أخباره فان جميع ذلك لا يحيط به أحد علما، و ما قلناه مدون في الكتب في أحاديث محصورة.

و أما الخلاف فهو متداول بين الفقهاء يعرفونه حتى أصاغرهم، و أما لغة العرب فيكفي أن يعرف به ما ذكرناه دون أن يكون عالما بجميع اللغات، و في الناس من

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 8  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست