responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 191

كتاب الايمان

[فروع]

[معنى اليمين و دليله من الكتاب و السنة]

قال الله تعالى «لا يُؤاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَ لكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ» [1] فأخبر أنه لا يؤاخذ بلغوا اليمين، و لغو اليمين أن يسبق لسانه بغير عقيدة بقلبه كأنه أراد أن يقول لا و الله، فقال بلى و الله، و أخبر أنه يؤاخذ بما اعتقده و حلف به معتقدا له.

و قال تعالى «إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَ أَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَ لا يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ» [2] فتواعد من اشترى بيمينه ثمنا قليلا.

و روى عن ابن عباس أن النبي (صلى الله عليه و آله) قال و الله لأغزون قريشا، و الله لأغزون قريشا، و الله لأغزون قريشا و في بعضها ثم قال إن شاء الله.

و روى أنه (عليه السلام) كان كثيرا ما يحلف بهذه اليمين: لا و مقلب القلوب.

و روى أبو سعيد الخدري قال: كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) إذا اجتهد في اليمين قال:

لا و الذي نفس أبي القاسم بيده، و في بعضها نفس محمد بيده.

و روى أبو أمامة المازني و اسمه أبان بن ثعلبة أن النبي (عليه السلام) قال من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم عليه الجنة، و أوجب له النار، قيل و إن كان شيئا يسيرا؟ قال و إن كان سواكا.

تكره اليمين بغير الله كاليمين و بالمخلوقات: النبي و الكعبة و نحوها و كذلك بالآباء كقوله و حق أبى و حق آبائي و نحو ذلك كل ذلك مكروه.

و روى أن النبي (صلى الله عليه و آله) قال لا تحلفوا بآبائكم و لا بالأنداد، و لا تحلفوا إلا بالله و لا تحلفوا بالله إلا و أنتم صادقون.

و روى أن النبي (صلى الله عليه و آله) سمع عمر بن الخطاب يحلف بأبيه، فقال النبي (صلى الله عليه و آله)


[1] المائدة: 89.

[2] آل عمران: 77.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 6  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست