responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 338

أما الموعظة فأن يخوفها بالله تعالى و يعرفها أن عليها طاعة زوجها، و يقول:

اتقى الله و راقبيه و أطيعينى و لا تمنعيني حقي عليك.

و الهجران في المضاجع أن يعتزل فراشها، و قال قوم يقتضي ترك كلامها غير أنه لا يقيم عليه أكثر من ثلاثة أيام، و روى أصحابنا أن الهجران هو أن يحول ظهره إليها في المضجع.

و أما الضرب فأن يضربها ضرب تأديب كما يضرب الصبيان على الذنب، و لا يضربها ضربا مبرحا و لا مدميا و لا مزمنا، و يفرق الضرب على بدنها، و يتقى الوجه و روى أصحابنا أنه يضربها بالسواك، و قال قوم يكون الضرب بمنديل ملفوف أو درة و لا يكون بسياط و لا خشب.

و روى عن بعض الصحابة أنه قال: كنا معشر قريش تغلب رجالنا نساءنا، فقدمنا المدينة فكانت نساؤهم تغلب رجالهم فاختلطت نساؤنا بنسائهم فذئرن على أزواجهن فقلت يا رسول الله ذئر النساء على أزواجهن، فرخص في ضربهن فطاف بآل محمد نساء كثيرة يشكون أزواجهن فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لقد طاف بآل محمد سبعون امرأة كلهن يشكون أزواجهن فلا يكونن أولئك خياركم [1].

معنى ذئرن أى اجترأن و أنشدوا لعبيد الأبرص.

و لقد أتانا عن تميم أنهم * * *ذئروا لقتلى عامر و تعصبوا


[1] و عن إياس بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): لا تضربوا إماء الله، فجاء عمر الى رسول الله (صلى الله عليه و آله) فقال: ذئرن النساء على أزواجهن فرخص في ضربهن، فأطاف بآل رسول الله (صلى الله عليه و آله) نساء كثير يشكون أزواجهن، فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): لقد طاف بآل رسول الله نساء كثير يشكون أزواجهن، ليس أولئك بخياركم، رواه الثلاثة، راجع مشكاة المصابيح: 282، اسد الغابة ترجمة إياس بن عبد الله.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست