responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 154

الفيء كان له خاصة، و أبيحت له المصفى من الغنيمة، و هو كل ما كان يختاره و ليس ذلك لأحد بعده، و عندنا أنه للإمام.

و جعلت له الأرض مصلى يصلى أى موضع أراد، و يتطهر بأي تراب منها كان، و لم يكن ذلك لأحد قبله، فقال (عليه السلام): «جعلت لي الأرض مسجدا و ترابها لي طهورا.

و قيل إنه أبيح له أخذ الماء من العطشان، و إن كان محتاجا إليه، و يكون أولى به، و ليس لأحد ذلك لقوله تعالى «النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ» [1].

و أبيح له أن يتزوج ما شاء لا إلى عدد، و أن يتزوج بلا مهر.

و خمس مسائل فيها خلاف منها أن يتزوج بلا ولى، و أن يتزوج بلا شهود و أن يتزوج في حال الإحرام، و يتزوج بلفظ الهبة، و إذا قسم لواحدة من نسائه و بات عندها هل يجب عليه أن يقسم لنسائه أم لا؟ منهم من قال: كان له كل ذلك و منهم من قال لا يجوز، و عندنا أن التزويج بلا ولى و لا شهود حكم غيره في ذلك حكمه.

و أما الكرامات فهو أن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) بعث إلى الكافة، و كان كل نبي بعث إلى قوم دون قوم، و لذلك قال (عليه السلام) بعثت إلى الأسود و الأحمر.

و أكرم بأنه شارك الأنبياء كلهم و ساواهم في معجزاتهم: إذ كان له حنين الجذع، و تسبيح الحصا، و كلام الضب، و انشقاق القمر، و غير ذلك و خص بالقرآن الذي لم يكن لهم، و كل نبي إذا مات انقرضت معجزاته إلا نبينا (صلى الله عليه و آله) فإن معجزته بقيت إلى الحشر، و هي القرآن.

و نصر بالرعب فقال (عليه السلام): نصرت بالرعب حتى أن العدو لينهزم على مسيرة شهر، و جعلت أزواجه أمهات المؤمنين، و حرم على غيره أن ينكحها بعده بحال.

و كان تنام عيناه و لا ينام قلبه، و كان يرى من خلفه مثل ما يرى من قدامه و بين يديه.


[1] الأحزاب: 6.

نام کتاب : المبسوط في فقه الإمامية نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 4  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست