كلّ ماءٍ قليل اتّصل به الماء الكثير صار كثيراً فيكون معتصماً ما لَم ينقطع عنه ، فخزّان الماء الصغير إذا جرى عليه أُنبوب الإسالة صار كثيراً ، وماء القدر الموضوع في المَغسلة إذا فتحت عليه أُنبوب الماء المتّصل بالكُر ، فاتّصل ماء القدر بماء الأُنبوب صار ماء القدر كثيراً ، كلّ ذلك ، مادام الاتصال موجوداً وهكذا..
* حسناً.. ماذا لو وَقَعت قطَرات مِن الدم في خزّان ماء راكد بحجمٍ كُر..؟
ـ لا يتنجّس إلاّ إذا كثُرت القطَرات فتغيّر لون ماء الكُر فاصفرّ بتأثير لون الدم .
* ولو وقَعَت في إناءٍ صغير ؟
ـ لنجَّست الإناء .
* ولو فتحنا عليه ماء الإسالة فعاد الماء إلى صفائه ؟
ـ لطهُر ماء الإناء [ولكنّه يعود فيتنجّس مرّة أُخرى إذا انقطع عنه ماء الإسالة لِما سيمرّ عليك مِن أنّ الإناء إذا تنجّس لَم يطهر إلاّ بغسله ثلاث مرات] .
* لو صبَبنا مِن ماء الإبريق على شيءٍ نجِس ، فهل يتنجّس ماء الإبريق ؟
ـ كلا ، لاَن النجاسة لا تتسلّق إلى عمود الماء الساقط من الإبريق ، فلا عمود الماء يتنجّس ولا ماء الإبريق .
* وكيف يُطهّر ماء المطر الأشياء ؟
ـ إذا تقاطر عليها ، سَواء أكان المتنجّس أرضاً ، أم ثياباً وأفرشة