رفْعِ رأسه من السجدة الثانية ، [أقصد] كان يجلِس ثُمّ يقوم للركعة التالية .
10 ـ سألته مرّة : أسمَعُك تدعو لنفسك ولأبَوَيك ولإخوانك المؤمنين بعد الصلاة مباشرةً .
قال : نعم ، فقد قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : ( مَن دَعا لإخوانِه مِن المؤمنينَ والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، وكَّلَ اللهُ بهِ عن كلِّ مؤمنٍ ملَكاً يدعو لهُ ) .
11 ـ وسألته : أراك تسبِّح بعد كلِّ فريضة ؟
قال : إِنّه تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) ، علَّمها إيَّاه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وهو : ( الله اكبر ) أربعاً وثلاثين مرّة ، ثُمّ ( الحمد لله ) ثلاثاً وثلاثين مرّة ، ثُمّ ( سُبحان الله ) ثلاثاً وثلاثين مرّة فيكون المجموع مِئة تسبيحة .
* وهل لتسبيح الزهراء فضل ؟
ــ نعم ، فقد رُوي عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال لأبي هارون المكفوف : ( يا أبا هارون ، إنَّا نأمُر صِبيانَنا بتسبيح الزهراء ( عليها السلام ) كما نأمُرهم بالصلاة فالزمه فإنّه لم يلزمه عبدٌ فيشقى ) .
وعنه أنّه قال ( عليه السلام ) : ( تسبيح الزهراء في كلَّ يوم في دُبر كلَّ صلاة ، أحبٌّ إليَّ مِن صلاةِ ألف ركعة في كلّ يوم ) .
ولو كان هناك ما هو أفضل منه لَعلّمه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فاطمة لمكانتها عنده ، كما ورَد عن الأئمّة ( عليهم السلام ) .
12 ـ كان أبي أحياناً يُصلّي صلاة الظهر ثُمّ يتبعها مباشرةً بصلاة العصر ، أو يُصلّي صلاة المغرب ويلحقها مباشرةً بصلاة