responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 370

يكفي فيه نية القربة فحسب، دون نية التعيين.

و الصحيح ما ذهب سيّدنا المرتضى (رضي اللّه عنه) إليه، من أنّ كل زمان يتعين فيه الصوم، كشهر رمضان، و النذر المعين، بيوم أو أيام، لا يجب فيه نية التعيين، بل نية القربة فيه كافية، حتى لو نوى صومه، عن غيره، لم يقع إلا عنه و انّما يفتقر إلى تعيين النية، في الزمان الذي لا يتعين فيه الصوم.

و ذكر السيد المرتضى (رضي اللّه عنه) في جواب مسألة من جملة المسائل الطرابلسيات: الثالثة ما قوله، حرس اللّه مدته، فيمن نذر أن يصوم يوما، يبلغ فيه مرادا، و اتفق ذلك اليوم، يوم عيد، أو يوما قد تعيّن صومه عليه، بنذر آخر، هل يجزيه صوم اليوم الذي تقدم وجوب صومه عليه بالنذر المتقدّم، عن يوم يجعله بدلا منه، إذا اتفق في النذر الثاني، أم لا؟ و هل يسقط عنه صوم اليوم الثاني [1] الّذي اتفق يوم عيد بغير بدل منه، أم ببدل؟ فأجاب المرتضى: بأن قال: إذا نذر صوم يوم عليه ببعض الشروط، و اتفق حصول ذلك الشرط، في يوم قد تعيّن عليه صومه بنذر متقدّم، لنذره هذا، فالأولى، أن لا قضاء عليه، لأنّ نذره، تعلّق بما يستحيل، فلم ينعقد، و إذا لم ينعقد، فلا قضاء، و انّما قلنا انّه مستحيل، لأنّ صوم ذلك اليوم، قد تعيّن صومه بنذر سابق، يستحيل أن يجب بسبب آخر، فكأنّه نذر ما يستحيل وقوعه، و جرى مجرى أن يعلّق نذره باجتماع الضدين، و الذي يكشف عن استحالة ما نذره، أنّه إذا قال: عليّ أن أصوم يوم قدوم فلان، فكأنّه نذر صيام هذا اليوم، على وجه يكون صيامه مستحقا بقدوم ذلك القادم، و هذا اليوم الذي فرضنا، أنّه متعيّن صومه بسبب متقدّم، يستحيل فيه أن يستحق صومه بسبب آخر، من الأسباب و هذا بيّن و هذا آخر كلام المرتضى (رحمه الله) [2]


[1] ج: اليوم الذي

[2] رسائل الشريف المرتضى المجموعة الاولى:(ص)440.

نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست