الشاتمي عرضي و لم أشتمهما * * * و الناذرين إذا لقيتهما دمي
فسقط قول ثعلب بذلك.
مسألة 2: إذا نذر أن يمشي إلى بيت الله،
وجب عليه الوفاء به بلا خلاف، فإن خالفه فركب، فإن كان مع القدرة على المشي وجب عليه الإعادة، يمشي ما ركب، و إن كان ركب مع العجز لم يلزمه شيء. و قد روي أن عليه دما [3]. و إن نذر أن يحج راكبا، فإن خالفه و مشى لم يلزمه شيء.
و قال الشافعي: إن ركب و قد نذر المشي مع القدرة عليه لزمه دم، و لا إعادة عليه. و إن ركب مع العجز فعلى قولين: أحدهما- و هو القياس- لا شيء عليه، و الآخر عليه دم. و إن نذر الركوب فمشى لزمه دم [4].
[1] بيت شعر من ثلاث ذكرها أبو الفرج الأصبهاني في الأغاني 8: 99 أولها.
لقد ظن هذا القلب ان ليس لاقيا * * * سليمى و لا أم الجسير لحين
و استشهد به ابن قدامة في المغني أيضا 11: 334 فلاحظ.
[2] عنترة بن شداد، و قيل: ابن عمرو بن شداد، و قيل: عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد بن مخزوم بن ربيعة العبسي، و قيل في نسبه الكثير. أشهر فرسان العرب في الجاهلية، و من شعراء الطبقة الاولى، من أهل نجد. انظر الأغاني 8: 237- 246.
[3] التهذيب 8: 315 حديث 1171، و الاستبصار 4: 49 حديث 169.
[4] الام 7: 67، و مختصر المزني: 297، و حلية العلماء 3: 398، و السراج الوهاج: 585، و مغني المحتاج 4: 364، و المجموع 8: 490، و الوجيز 2: 235، و المغني لابن قدامة 11: 347، و الشرح الكبير 11: 361، و فتح الباري 11: 589، و نيل الأوطار 9: 148.
نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 193