دليلنا: إجماع الفرقة و أخبارهم [2]، و طريقة الاحتياط تقتضيه.
و أيضا قوله تعالى «يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَ يَخافُونَ»[3] و قال «وَ أَوْفُوا بِعَهْدِ اللّهِ إِذا عاهَدْتُمْ»[4] و قال عز و جل «أَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ»[5] و قال تعالى «وَ لَقَدْ كانُوا عاهَدُوا اللّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الْأَدْبارَ وَ كانَ عَهْدُ اللّهِ مَسْؤُلًا»[6].
و روي عن النبي (عليه السلام) أنه قال: من نذر أن يطيع الله فليطعه [7].
فأما قول ثعلب: «النذر عند العرب و عد بشرط» فإنه يقال له: النذر هو وعد بشرط، و وعد بغير شرط، و منه قول جميل بن معمر [8].
[1] حكاه أيضا ابن قدامة في المغني 11: 334، و الشرح الكبير 11: 344، و الحاوي الكبير 15: 467.
[2] الكافي 7: 455 حديث 2- 3، و التهذيب 8: 303 حديث 1125- 1126.
[7] صحيح البخاري 8: 177، و سنن أبي داود 3: 232 حديث 3289، و سنن الترمذي 4: 104 حديث 1526، و سنن النسائي 7: 17، و سنن ابن ماجة 1: 687 حديث 2126، و مسند أحمد بن حنبل 6: 36 و 41 و 224، و سنن الدارمي 2: 184، و الموطأ 2: 476 حديث 8، و السنن الكبرى 9: 231 و 10: 68 و 75، و شرح معاني الآثار 3: 133، و تلخيص الحبير 4: 175 حديث 2057.
[8] جميل بن عبد الله بن معمر العذري، أبو عمرو، شاعر إسلامي، و هو أحد عشاق العرب المشهورين، عشق بثينة و هو غلام صغير، فلما كبر خطبها فرد عنها، فقال فيها شعرا. مات 82 هجرية انظر خزانة الأدب 1: 397، و الأغاني 8: 90- 154.
نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 192