نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 6 صفحه : 122
موضعها، فمنها قوله «ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ»[1] فسماه محدثا و قال «إِنّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا»[2] و قال «بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ»[3] فسماه عربيا، و العربية محدثة، و قال «إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ»[4] و قال «وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ»[5] فوصفه بالتنزيل.
و هذه كلها صفات المحدث، و ذلك ينافي وصفه بالقدم، و من وصفه بالقدم فقد أثبت مع الله تعالى قديما آخر، و ذلك خلاف ما أجمع عليه الأمة في عصر الصحابة و التابعين، و من بعدهم إلى أيام الأشعري، و ليس هذا موضع تقصي هذه المسألة، فإن الغرض هاهنا الكلام في الفروع.
و روي عن نافع قال: قلت لابن عمر: سمعت من رسول الله (صلى الله عليه و آله) في القرآن شيئا؟ قال: نعم، سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: «القرآن كلام الله غير مخلوق، و نور من نور الله» [6] و لقد أقر أصحاب التوراة أنه كلام الله، و أقر أصحاب الإنجيل أنه كلام الله.
و روى أبو الدرداء أن النبي (عليه السلام) قال: «القرآن كلام الله غير مخلوق» [7].
و قد مدح الصادق (عليه السلام) بما حكيناه عنه بالنظم، فقال بعض الشعراء لاشتهاره عنه.