فقال له المهنئ: بارك الله لك في مولودك، جعله الله خلفا لك. فقال: آمين، أو أجاب الله دعاءك فإنه يكون ذلك إقرارا يبطل به النفي. و ان قال في الجواب بارك الله عليك، أو أحسن الله جزاك لم يبطل النفي عند الشافعي [2]، و هو الذي يقوى عندي.
دليلنا: أن ذلك محتمل للرضا بالولد، و يحتمل المقابلة و المكافاة للدعاء بالدعاء من غير رضا بالولد، و يخالف المسألة الأولى، لأن الدعاء فيها كان للولد، فأجابته على الدعاء به رضا بالولد. و ها هنا يكون اقتداء بقوله «وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها»[4] الآية.
[1] السراج الوهاج: 248، و المجموع 14: 101، و مغني المحتاج 2: 221، و المغني لابن قدامة 5: 207- 208، و الشرح الكبير 5: 208.