و حكي عن مالك أنه قال: الأمر المجمع عليه الذي أدركت عليه عامة علماء بلدنا أن هؤلاء لا يرثون [3]. و به قال الأوزاعي، و أهل الشام، و أبو ثور [4].
دليلنا: إجماع الفرقة و أخبارهم [5]، فإنهم لا يختلفون فيما قلناه. و أيضا قوله تعالى «يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ»[6] فجعل تعالى الميراث للولد، و ولد البنت ولد، و يسمى ابنا، بدلالة إجماع المسلمين على أن عيسى بن مريم من ولد آدم، و هو ابن مريم، لأنه لا أب له.
و روي عن النبي (صلى الله عليه و آله): أنه قال: «ابناي هذان سيدا شباب أهل الجنة» [7]. و قال: «إن ابني هذا سيد، يصلح الله به بين فئتين من
[7] رواه المجلسي في بحار الأنوار 43: 303 و ذيل الحديث بقوله: «و أبوهما خير منهما». و رواه ابن عساكر في ترجمة الحسن (عليه السلام): 78 عن ابن عمر قال: قال النبي (صلى الله عليه و آله) «ابني هذين سيدا شباب أهل الجنة»، و في كنز العمال 12: 112 حديث 34247 عن ابن عساكر عن علي و ابن عمر و لفظ الحديث «ابناي هذان الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة و أبوهما خير منهما».
نام کتاب : الخلاف نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 4 صفحه : 7