مثل استمرار المرض أو سفر لم تجب القضاء عنه و لا الكفارة. و به قال الشافعي [1].
و قال قتادة: يطعم عنه [2].
دليلنا: إجماع الفرقة، و أيضا فإن إيجاب ذلك يحتاج إلى دليل، و ليس في الشرع ما يدل عليه.
مسألة 65 [حكم من أخّر قضاء رمضان لعذر ثم مات]
فإن أخر قضاءه لغير عذر و لم يصم ثم مات، فإنه يصام عنه.
و قال الشافعي في القديم و الجديد معا: يطعم عنه و لا يصام عنه [3]، و به قال مالك و الثوري و أبو حنيفة و أصحابه [4].
و قال أحمد و إسحاق: ان كان صومه نذرا فإنه يصوم عنه وليه، و ان لم يكن نذرا أطعم عنه وليه [5].
و قال أبو ثور يصوم عنه نذرا كان أو غيره [6].
و قال أصحاب الشافعي هذا قول ثان للشافعي، و هو أنه يصام عنه [7].
دليلنا: إجماع الفرقة، و الاخبار التي وردت رويناها في الكتاب المقدم ذكره [8].
[1] المجموع 6: 367- 368 و 373، و كفاية الأخيار 1: 130، و مغني المحتاج 1: 438، و السراج الوهاج: 144، و شرح النووي في هامش إرشاد الساري 5: 126.
[2] المجموع 6: 372، و المغني لابن قدامة 3: 84، و الشرح الكبير 3: 88.
[3] المجموع 6: 367 و 369 و فتح العزيز 6: 363، و المغني لابن قدامة 3: 84، و الشرح الكبير 3: 88.
[4] المجموع 6: 373، و المبسوط 3: 89، و المغني لابن قدامة 3: 84، و الشرح الكبير 3: 88.
[5] المجموع 6: 372- 373، و المغني لابن قدامة 3: 84- 58، و الشرح الكبير 3: 88 و 93
[6] المجموع 6: 372، و المغني لابن قدامة 3: 84، و الشرح الكبير 3: 89.
[7] المجموع 6: 370، و المغني لابن قدامة 3: 84، و الشرح الكبير 3: 89.
[8] التهذيب 4: 249، و الاستبصار 2: 110.