إذا رفع رأسه من الركوع قال: سمع الله لمن حمده، الحمد لله رب العالمين، أهل الكبرياء و العظمة، إماما كان أو مأموما.
و قال الشافعي: يقول سمع الله لمن حمده ربنا و لك الحمد، إماما كان أو مأموما [2]، و اليه ذهب من الصحابة أبو بردة بن نيار [3]، و في التابعين عطاء و ابن سيرين، و به قال إسحاق [4].
و ذهب مالك و الأوزاعي و أبو يوسف و محمد الى ان الامام يقول كما قال الشافعي، و المأموم لا يزيد على قول ربنا و لك الحمد [5].
و قال أبو حنيفة: لا يزيد الامام على قول سمع الله لمن حمده، و لا يزيد المأموم على قول ربنا و لك الحمد [6].
دليلنا: إجماع الفرقة، فإنهم لا يختلفون فيه و الزيادة التي اعتبروها تحتاج
[1] التهذيب 2: 76 حديث 284، و الاستبصار 1: 323 حديث 1206.
[2] المجموع 3: 414 و 419، و سنن الترمذي 2: 54، و المغني لابن قدامة 1: 508، و المبسوط 1: 21.
[3] في بعض النسخ «ابن يسار» و في بعضها «ابن دينار» و صوابه ما أثبتناه. و هو هاني بن نيار بن عمرو أبو بردة حليف الأنصار و خال البراء بن عازب، شهد بدرا و ما بعدها مع رسول الله (صلى الله عليه و آله) و شهد مع الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) حروبه كلها. روى عن النبي (صلى الله عليه و آله)، و روى عنه البراء و جابر و سعيد ابن عمير و عبد الرحمن بن جابر و غيرهم. مات سنة (41 ه). و قيل غير ذلك.
أسد الغابة 5: 52 و 146، و الاستيعاب 4: 18 و الإصابة 3: 565 و 4: 19، و تهذيب التهذيب 12: 19.