دليلنا: إجماع الفرقة، و طريقة الاحتياط لأنه إذا سبح جازت صلاته بغير خلاف، و إذا لم يسبح فليس على صحتها دليل.
و قوله (صلى الله عليه و آله) (صلوا كما رأيتموني أصلي) [4]، يدل عليه لأنه سبح بغير خلاف.
و روى عقبة بن عامر [5] قال: لما نزلت «فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ»، قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): (اجعلوها في ركوعكم) فلما نزلت «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» قال: (اجعلوها في سجودكم) [6]. و هذا أمر يقتضي الوجوب.
مسألة 100 [التسبيح في الركوع و مقداره]
أقل ما يجزي من التسبيح فيهما تسبيحة واحدة و ثلاث أفضل من الواحدة إلى السبع فإنها أفضل.
[5] عقبة- بضم العين و سكون القاف- بن عامر بن عبس بن عمر الجهني، روى عن النبي (ص)، و روى عنه ابن عباس و أبو أمامة و جبير بن نفير و بعجة و غيرهم، و هو أحد من جمع القرآن، توفي في خلافة معاوية. الإصابة 2: 482، و أسد الغابة 3: 417.
[6] من لا يحضره الفقيه 1: 206، و علل الشرائع 2: 22 حديث 6 من الباب 30 (العلة التي من أجلها يقال في الركوع سبحان ربي العظيم.)، و التهذيب 2: 313 حديث 1273، و سنن البيهقي 2: 86، و سنن ابن ماجة 1: 287 حديث 887.