نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 9 صفحه : 90
مذهب جمهور العامة المنع من الرد و إنما يشير بإصبعه، و أبو حنيفة قد منع من الرد و الإشارة [1] مع ان الراوي عن ابى عبد الله في رواية قرب الاسناد إنما هو الحسين ابن علوان كما عرفت و هو عامي [2] و العجب من صاحب المدارك في اعتماده عليها و الحال كما عرفت مع مناقشة الأصحاب في الروايات الصحيحة و تصلبه في الأدلة كيف ركن الى هذه الرواية و أسندها إلى الصادق (عليه السلام) و لم يذكر الراوي عنه لئلا يتطرق إليه المناقشة بما ذكرناه. و بالجملة فالأظهر عندي هو ما عرفت. و الله العالم.
المسألة الثانية [حكم تسميت العاطس للمصلي و الأخبار الواردة فيه]
- قد صرح الأصحاب (رضوان الله عليهم) بأنه يجوز للمصلي تسميت العاطس، و التسميت على ما نقل عن الجوهري ذكر اسم الله تعالى على الشيء، و تسميت العاطس ان يقول له «يرحمك الله» بالسين و الشين جميعا، قال ثعلب الاختيار بالسين لأنه مأخوذ من السمت و هو القصد و المحجة. و قال أبو عبيد الشين أعلى في كلامهم و أكثر. و قال ايضا تسميت العاطس دعاء له و كل داع لأحد بخير فهو مسمت و مشمت. و قال في القاموس: التسميت ذكر الله على الشيء و الدعاء للعاطس. و في المجمل يقولون للعاطس «يرحمك الله» فيقال التسميت. و يقال التسميت ذكر الله على الشيء. و في النهاية التسميت بالسين و الشين الدعاء بالخير و البركة و المعجمة أعلاهما. و قال في المصباح المنير للفيومى: السمت الطريق و السمت القصد و السكينة و الوقار و هو حسن السمت أي الهيئة، و التسميت ذكر الله تعالى على الشيء و تسميت العاطس الدعاء له، و بالشين المعجمة مثله. و قال في التهذيب سمته بالسين و الشين إذا دعا له، و قال أبو عبيد الشين المعجمة أعلى و أفشى. و قال ثعلب السين المهملة هي الأصل أخذا من السمت و هو القصد و الهدى و الاستقامة، و كل داع بخير فهو مسمت اى داع بالعود و البقاء الى سمته. انتهى.
و المشهور في كلام الأصحاب جوازه للمصلي بل استحبابه، و ظاهر المحقق في