نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 7 صفحه : 439
«كرهت ان يخرجوا الى الحج و رؤوسهم تقطر من نسائهم» و قوله [1] «كرهت ان يكونوا معرسين تحت الأراك ثم يخرجون الى الحج و رؤوسهم تقطر من نسائهم» أ رأيت ان الله عز و جل الذي أمر بهذين الحكمين لا يعلم بهذا الأمر الذي علل هذا المرتد به في كل من الموضعين فذهب ذلك عن علم الله سبحانه و انما اهتدى إليه هو؟ و لقد صدق عليه قوله عز و جل «ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ فَأَحْبَطَ أَعْمٰالَهُمْ»[2].
و روى في كتاب معاني الأخبار بسنده عن محمد بن مروان عن ابي جعفر (عليه السلام)[3] قال: «أ تدري ما تفسير (حي على خير العمل)؟ قال قلت لا. قال دعاك الى البر أ تدري بر من؟ قلت لا. قال الى بر فاطمة و ولدها (عليهم السلام)».
أقول: لا منافاة بين هذه الاخبار و بين ما تقدم في علل الفضل بن شاذان من تفسير خير العمل بالصلاة فإن اخبارهم كالقرآن لها ظهر و بطن.
و في كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم [4] قال: «علة الأذان ان تكبر الله و تعظمه و تقر بتوحيد الله و بالنبوة و الرسالة و تدعو إلى الصلاة و تحث على الزكاة، و معنى الأذان الاعلام لقوله تعالى «وَ أَذٰانٌ مِنَ اللّٰهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النّٰاسِ»[5]أي إعلام و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) «كنت أنا الأذان في الناس بالحج» و قوله «وَ أَذِّنْ فِي النّٰاسِ بِالْحَجِّ»[6]أي أعلمهم و ادعهم، فمعنى «الله» انه يخرج الشيء من حد العدم الى حد الوجود و يخترع الأشياء لا من شيء و كل مخلوق دونه يخترع الأشياء من شيء إلا الله فهذا معنى «الله» و ذلك فرق بينه و بين المحدث، و معنى «أكبر» أي أكبر من ان يوصف في الأول و أكبر من كل شيء لما خلق الشيء،