نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 7 صفحه : 409
ما أسمعت نفسك و افهمته[1]و أفصح بالألف و الهاء. الحديث».
و قد تقدم في صدر المقام الأول.
قال شيخنا الشهيد في الذكرى: قلت الظاهر انه ألف «الله» الأخيرة غير المكتوبة و هاؤه في آخر الشهادتين،
و عن النبي (صلى الله عليه و آله)[2]«لا يؤذن لكم من يدغم الهاء» و كذا الالف و الهاء في الصلاة من «حي على الصلاة».
و قال في المنتهى: يكره ان يكون المؤذن لحانا و يستحب له ان يظهر الهاء في لفظتي «الله» و «الصلاة» و الحاء من «الفلاح»
لما روى عن النبي (صلى الله عليه و آله) انه قال: «لا يؤذن لكم من يدغم الهاء. قلنا و كيف يقول؟ قال يقول اشهد ان لا إله إلا الله اشهد ان محمدا رسول الله (صلى الله عليه و آله)».
و قال ابن إدريس: ينبغي ان يفصح فيهما بالحروف و بالهاء في الشهادتين، و المراد بالهاء هاء «إله» لا هاء «اشهد» و لا هاء «الله» لأن الهاء في «اشهد» مبينة يفصح بها لا لبس فيها، و هاء «الله» موقوفة مبينة لا لبس فيها، و انما المراد هاء «إله» فإن بعض الناس ربما أدغم الهاء في لا إله إلا الله. انتهى.
و قال الشيخ البهائي (قدس سره) بعد نقل ملخص ذلك عن ابن إدريس:
هذا كلامه و كأنه فهم من الإفصاح بالهاء إظهار حركتها لا إظهارها نفسها.
و اعترضه شيخنا المجلسي (قدس سره) فقال انه لا وجه لكلامه أصلا إذ كونها مبينة لا يستلزم عدم اللحن فيها و كثير من المؤذنين يقولون «أشد» و كثير منهم لا يظهرون الهمزات في أول الكلمات و لا الهاءات في أواخرها فالأولى حمله على تبيين كل الف و همزة و هاء فيهما. انتهى.
أقول: الظاهر ضعف هذه المؤاخذة من شيخنا المجلسي على شيخنا البهائي (عطر الله
[1] كذا في الحبل المتين ص 200 و في كتب الحديث «أو فهمته».