responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 38

يعقوب بن يقطين عن العبد الصالح (عليه السلام)، ثم ذكر خبر محمد بن مسلم و قال بعده:

و يمكن حمله على الضرورة» و ليت شعري أي معارض لهذه الاخبار في المقام يوجب تأويلها بما ذكره؟ مع انهم لم ينقلوا مستندا لما ذكروه و انما علله العلامة في التذكرة بأن الغسل من المس واجب فاستحب الفورية به. و لا يخفى ما فيه.

و منها- وضع جريدتين خضراوين

، و هذا الحكم مجمع عليه بين الأصحاب، و الجريدة هي العود الذي يجرد عنه الخوص و ما دام الخوص فيه فإنه يسمى سعفا، قال شيخنا المفيد في المقنعة [1]: «و الأصل في وضع الجريدة مع الميت ان الله تعالى لما اهبط آدم من الجنة إلى الأرض استوحش في الأرض فسأل الله تعالى ان ينزل إليه شيئا من أشجار الجنة يأنس به فأنزلت عليه النخلة فلما رآها عرفها و انس بها و أوى إليها. فلما جمع الله بينه و بين زوجته حواء و اقام معها ما شاء الله تعالى ان يقيم و أولدها ثم حضرته الوفاة جمع ولده و قال: يا بني اني كنت قد استوحشت عند نزولي هذه الأرض فآنسني الله تعالى بهذه النخلة المباركة و انا أرجو الأنس بها في قبري فإذا قضيت نحبي فخذوا منها جريدة فشقوها باثنين وضعوها معي في أكفاني، ففعل ذلك ولده بعد موته و فعلته الأنبياء بعده ثم اندرس أثره في الجاهلية فأحياه النبي (صلى الله عليه و آله) و شرعه و وصى أهل بيته باستعماله فهو سنة الى ان تقوم الساعة» انتهى. و قال في التهذيب [2]: «سمعت ذلك مرسلا من الشيوخ و مذاكرة و لم يحضرني الآن إسناده و جملته ان آدم (عليه السلام) لما أهبطه الله تعالى من الجنة، و ساق الكلام المذكور ثم قال:

و قد روي ان الله عز و جل خلق النخلة من فضله الطينة التي خلق منها آدم (عليه السلام) فلأجل ذلك تسمى النخلة عمة الإنسان».

انتهى.

أقول: و الأخبار بفضل الجريدتين في هذا المقام مستفيضة من طرق الخاصة


[1] رواه في الوسائل في الباب 7 من أبواب التكفين.

[2] ج 1 ص 93.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست