responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 216

و هو اليوم الذي أحيا اللّٰه تعالى فيه القوم «الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقٰالَ لَهُمُ اللّٰهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيٰاهُمْ» [1] و هو اليوم الذي هبط فيه جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى اللّٰه عليه و آله) و هو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم (عليه السلام) أصنام قومه، و هو اليوم الذي حمل فيه رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) أمير المؤمنين (عليه السلام) على منكبه حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام و هشمها. الخبر بطوله».

و الشاهد في هذين الحديثين من وجوه: (الأول)- قوله (عليه السلام)

«هو اليوم الذي أخذ اللّٰه تعالى فيه العهد بغدير خم»

و هذا تأريخ و كان ذلك سنة عشر من الهجرة و حسب فوافق نزول الشمس الحمل في التاسع عشر من ذي الحجة على حساب التقويم و لم يكن الهلال رؤي في مكة ليلة الثلاثين فكان الثامن عشر على الرؤية (الثاني)- كون صب الماء في ذلك اليوم سنة شائعة، و الظاهر ان مثل هذه السنة العامة الشاملة لعامة المكلفين انما يكون صب الماء في وقت لا ينفر منه الطبع و يأباه و لا يتصور ذلك مع كون الشمس في الجدي لأنه في غاية القر في غالب البلاد الإسلامية (الثالث)- قوله (عليه السلام) في الحديث الثاني:

«و هو أول يوم طلعت فيه الشمس»

و هو مناسب لما قيل ان الشمس خلقت في الشرطين (الرابع)- قوله:

«و خلقت فيه زهرة الأرض»

و هذا انما يكون في الحمل دون الجدي و هو ظاهر» انتهى ما ذكره في المهذب.

و لا يخفى ما فيه على الفطن النبيه فإن إثبات الأحكام الشرعية بأمثال هذه الوجوه التخريجية الوهمية لا يخلو من مجازفة سيما مع ما فيها من الاختلال الذي لا يخفى على من خاض بحار الاستدلال و ليس في التعرض لنقضها كثير فائدة مع ظهور الحال فيما ذكرناه و لا اعرف لذلك دليلا شرعيا و لا مستندا مرعيا غير مجرد اتفاق الناس على ذلك، و قد أطال شيخنا المجلسي في البحار في بيان ما في جملة هذه الأقوال من الاختلال و اعترض


[1] سورة البقرة. الآية 244.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 4  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست