responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 25  صفحه : 654

و المحدث الكاشاني في الوافي نقل هذه الرواية هكذا «ظاهر من امرأته فوقى- عوض قوله «يوما»- قال: ليس عليه شيء» ثم قال: بيان: أي لم يقاربها ثم قال: و في بعض النسخ «يوما» مكان «فوفى»، و إنما لم يجب عليه شيء لأن الظهار بمجرده لا يوجب شيئا، ثم إن فاء كفر أو طلق خلص، و إن صبر «يوما» على النسخة الثانية فلا شيء عليه، انتهى.

و اختلاف النسخ في ذلك مؤذن بوهن الاعتماد على الخبر في الاستدلال سيما أن ظاهره في الوافي الاعتماد على نسخة «فوفى» حيث إنها هي التي نقلها في متن الخبر، و الثانية و هي نسخة «يوما» إنما ذكرها في البيان مسندا لها إلى بعض النسخ المشعر بقلة ذلك البعض، و ظاهر الشيخين المذكورين حيث استدلا بالخبر بهذا النحو الذي ذكراه، و لم يشيرا إلى نسخة اخرى بالكلية هو الاعتماد عليه.

و أما ما نقل عن ابن الجنيد من القول بوقوع الظهار بهذا القول فاحتجوا له بعموم الآية و أنه منكر من القول و زور كالظهار المطلق.

و استدل له في المسالك بما روي عن سملة بن صخر الصحابي [1] و أنه كان قد ظاهر من امرأته حتى ينسلخ رمضان ثم وطأها في المدة، فأمره النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) بتحرير رقبة، ثم إنه- (قدس سره)- بعد ذكر صورة الرواية تفصيلا قال: و جملة الرواية

عن سلمة بن صخر قال: «كنت امرء قد أوتيت من جماع النساء ما لم يؤت غيري، فلما دخل رمضان ظاهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان خوفا من أن أصيب في ليلتي شيئا فاتابع في ذلك إلى أن يدركني النهار و لا أقدر على أن أنزل، فبينما هي تخدمني من الليل إذ انكشف لي منها شيء فوثبت عليها، فلما أصبحت غدوت على قومي فأخبرتهم خبري و قلت لهم انطلقوا معي إلى رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) فأخبروه بخبري، فقالوا: و الله ما نفعل، نتخوف أن ينزل فينا قرآن، و يقول فينا رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) مقالة يبقي علينا عارها، لكن اذهب أنت و اصنع ما بدا


[1] سنن البيهقي ج 7 ص 382 و نقل ملخصا.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 25  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست