responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 24  صفحه : 60

المؤمنة، و لا يتزوج المستضعف مؤمنة».

إلى غير ذلك من الأخبار البالغة حد التواتر المعنوي، و المفهوم من الأخبار أن الناصب حيثما يطلق إنما يراد به المخالف الغير المستضعف كما أشرنا إليه في ذيل روايات زرارة، لأن بعضا ورد بأنه عبارة عن المقدم للجبت و الطاغوت و بعضا آخر ورد بأنه المبغض للشيعة من حيث التشيع، و المعنيان متلازمان كما هو المؤيد بالوجدان، و أصحابنا المتأخرون الحاكمون بإسلام المخالفين جعلوا الناصب هو المبغض لأهل البيت (عليهم السلام) أو المعلن ببغضهم فجعلوه أخص من المخالف، و الحق أن المستفاد من الأخبار هو حصول البغض لهم (عليهم السلام) من جميع المخالفين، فإن مجرد التقديم عليهم في الإمامة بغض لهم كما اعترف به شيخنا الشهيد الثاني الحاكم بإسلامهم هنا في كتاب روض الجنان [1] مضافا إلى استفاضة الأخبار بثبوت البعض لهم [2] كما نقلناه في كتابنا المتقدم ذكره، و بذلك يظهر لك


[1] قال في باب السؤر من الكتاب المذكور ص 157 و نعم ما قال حيث ذكر المصنف سؤر الكافر و الناصب ما هذا لفظه: و المراد به من نصب العداوة لأهل البيت- (عليهم السلام)- أو لأحدهم الى أن قال:

و روى الصدوق بن بابويه عن عبد الله بن مسكان عن الصادق- (عليه السلام)- قال: ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت لأنك لا تجد رجلا يقول أنا أبغض محمدا و آل محمد و يتظاهر به، و لكن الناصب من نصب لكم و هو يعلم أنكم تتولونا و أنكم من شيعتنا.

و في بعض الاخبار كل من قدم الجبت و الطاغوت فهو ناصب،.

و اختاره بعض الأصحاب إذ لا عداوة أعظم ممن قدم المنحط عن مراتب الكمال، و يفضل المنخرط في سلك الأغبياء و الجهال على من تسنم أوج الجلال حتى شك في أنه الله المتعال. انتهى (منه- (قدس سره)-). و الرواية في عقاب الأعمال ص 247 ح 3.

[2] و من ذلك ما رواه

في الكافي (الكافي ج 8 ص 159 ح 156) عن أبى عبد الله- (عليه السلام)- قال: إياكم و ذكر على و فاطمة- (عليهما السلام).

و عن إبراهيم بن أبى بشير (الكافي ج 8 ص 81 ح 38 مع اختلاف في الراوي و الرواية) قال: قال الصادق- (عليه السلام)-: أحببتمونا و أبغضنا الناس، و صدقتمونا و كذبنا الناس، و وصلتمونا و جفانا الناس.

الحديث.

و في الحديث عن إسماعيل الجعفي قال: قلت لأبي عبد الله- (عليه السلام)-:

رجل يحب أمير المؤمنين- (عليه السلام)- و لا يتبرء من عدوه، يقول: هو أحب الى ممن خالفه، فقال: هو مخلط هو عدو لا تصل خلفه و لا كرامة الا أن تتقيه.

و الاخبار في ذلك أكثر من أن يسع المقام ذكرها، و قد أتينا إليها في كتابنا المشار إليه في الأصل، و منها أخبار عديدة

في تفسير قوله عز و جل «مٰا جَعَلَ اللّٰهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ» (سورة الأحزاب- آية 4) ففي بعضها (مجمع البيان ج 8 ص 336) عن الصادق- (عليه السلام)- مٰا جَعَلَ اللّٰهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ يحب بهذا قوما و يحب بهذا أعداءهم،.

و في أخرى (تفسير القمي ج 2 ص 171) عن أمير المؤمنين- (عليه السلام)- قال: لا يجتمع حبنا و حب عدونا في جوف إنسان، ان الله لم يجعل لرجل من قلبين في جوفه فيحب بهذا و يبغض بهذا.

الى غير ذلك من الاخبار. (منه- (قدس سره)-).

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 24  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست