responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 24  صفحه : 359

و إنما سمي مجذوما لذلك.

قال في كتاب المصباح المنير [1]- بعد أن ذكر أن الجذام مصدر من باب ضرب بمعنى القطع- ما لفظه: و منه يقال: جذم الإنسان بالبناء للمفعول إذا أصابه الجذام، لأنه يقطع اللحم و يسقطه و هو مجذوم، انتهى.

و أما مع ظهور علاماته قبل أن يتحقق من ضيق النفس و بحة الصوت و كمود العينين إلى حمرة، و نحو ذلك، فإنه يرجع فيه إلى أهل الخبرة من الأطباء، قالوا:

و يشترط فيهم العدالة و التعدد و الذكورة كغيرها من الشهادات أو الشياع المتاخم للعلم، و بدون ذلك يتمسك بأصالة لزوم العقد.

و كذا لا خلاف في البرص نصا و فتوى، و الذي ذكره جملة من الأصحاب، و به صرح في القاموس [2] أنه بياض يظهر في ظاهر البدن لفساد مزاج. و قال المحقق في الشرائع هو البياض الذي يظهر على صفحة البدن لغلبة البلغم.

و قالوا في المسالك: و البرص مرض معروف يحدث في البدن يغير لونه إلى السواد أو إلى البياض، لأن سببه قد يكون غلبة السوداء فيحدث الأسود، و قد يكون غلبة البلغم فيحدث الأبيض.

و قال في كتاب مجمع البحرين [3]: البرص لون مختلط حمرة و بياضا أو غيرهما.

و لا يحصل إلا من فساد المزاج و خلل في الطبيعة.

أقول: و المفهوم من دعاء أمير المؤمنين (عليه السلام) على أنس لما لم يشهد بخبر الغدير فدعا عليه ببياض لا تواريه العمامة، أن البرص هو البياض.

و كيف كان فإنه لا يحكم به إلا بعد تحققه كالجذام.

قال في المسالك: فإنه يشتبه بالبهق في القسمين و السببين، قال: و الفرق


[1] المصباح المنير ص 130.

[2] القاموس المحيط ج 2 ص 295.

[3] مجمع البحرين ج 4 ص 163.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 24  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست