responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 24  صفحه : 15

نسخت بآية «وَ الْمُحْصَنٰاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰابَ» [1] الدالة على الجواز، و لهذا جعلنا ذلك مؤيدا للجواز.

و مقتضى ما دلت عليه حسنة زرارة أو صحيحته، و كذا روايته الأخرى المتقدمتين في النوع الثاني أن آية التحريم إنما هي «وَ لٰا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوٰافِرِ» [2] و أن هذه الآية قد نسخت آية «وَ الْمُحْصَنٰاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتٰابَ» و يؤيد ذلك الروايات الواردة في تفسير «وَ لٰا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوٰافِرِ» المتقدمة في الموضع المذكور.

و أما آية «وَ لٰا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكٰاتِ» فالظاهر من إيراده في الاستدلال على التحريم في حسنة زرارة و روايته بآية «وَ لٰا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوٰافِرِ» دونها، مع أنه أصرح في التحريم: أنها قد نسخت بآية المائدة كما نقله الشيخان المتقدم ذكرهما في تفسيريهما، و لعله بعد ذلك نسخت آية المائدة بآية «وَ لٰا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوٰافِرِ» كما صرحت به الروايتان المذكورتان.

و ما يقال من أن المائدة آخر القرآن نزولا غير معلوم على إطلاقه، نعم بعض آياتها كذلك، فإن الظاهر من الأخبار أن السور لم تنزل دفعة واحدة بل القرآن كله إنما نزل نجوما بحسب الأحكام المتجددة و الوقائع المتعددة، و لهذا صرحوا بأنه لم يتكامل في نزوله إلا بعد عشرين سنة، و حينئذ فيكون القرآن دليلا على التحريم بمعونة هذه الروايات، لأنا لا نفهم من القرآن إلا ما أفهمونا إياه، و أوقفونا عليه، سيما عند تشابهه علينا، و نسخ بعضه بعضا.

و من ذلك يظهر ترجيح القول بالتحريم بالنظر إلى هاتين القاعدتين الواردتين في مقام الترجيح، لأن العرض على مذهب العامة و الأخذ بخلافه لا يتم إلا على القول بالتحريم و العرض على الكتاب بالتقريب الذي أوضحناه


[1] سورة المائدة- آية 5.

[2] سورة الممتحنة- آية 10.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 24  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست