responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 23  صفحه : 449

المسألة غاية الاشكال و بعضا آخر [1] كذلك أيضا قد جعلها مما يرجى حكمه حتى يظهر الحق لما فيها من الإعضال، رأيت أن أبسط الكلام في المقام بتوفيق الملك العلام بما لم يسبق إليه سابق من علمائنا الأعلام.

فأقول و به سبحانه الثقة لا دراك المأمول و نيل المسؤل: من الأدلة الدالة علي القول المشهور قوله عز و جل في تعداد المحرمات «وَ أُمَّهٰاتُ نِسٰائِكُمْ وَ رَبٰائِبُكُمُ اللّٰاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسٰائِكُمُ اللّٰاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ».

و التقريب فيها أن ظاهر قوله تعالى «وَ أُمَّهٰاتُ نِسٰائِكُمْ» في تعداد المحرمات المعدودة، هو الشمول للمدخول بهن و غيرهن، فإن الجمع المضاف يفيد العموم كما قرر في محله، و بهذا المعنى وردت الأخبار المأثورة في تفسير الآية المذكورة كما ستمر بك إن شاء الله.

و نقل شيخنا الشهيد الثاني في المسالك [2] عن ابن عباس في هذه الآية أنه قال: أبهموا ما أبهم الله، يعني عمموا حيث عمم بخلاف الربائب، فإنه قيدهن بالدخول بأمهاتهن فيتقيدن.

و أنت خبير بأن ظاهر قوله سبحانه «وَ رَبٰائِبُكُمُ اللّٰاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسٰائِكُمُ اللّٰاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ» نعت للنساء اللواتي هن أمهات الربائب لا غير، و على ذلك أيضا تدل الأخبار الآتية، و بذلك يظهر لك صحة دلالة الآية بطرفيها على القول المذكور.

و أما على تقدير قول ابن أبي عقيل، فإنهم قد حملوا الآية على أن قيد الدخول راجع إلى المعطوف و المعطوف عليه، و أن يكون قوله تعالى «مِنْ نِسٰائِكُمُ» راجعا


[1] أما الأول فهو السيد السند صاحب المدارك في شرحه على النافع، و الثاني هو المحقق المدقق الشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن يوسف البحراني صاحب رياض المسائل و حياض الدلائل (منه- (قدس سره)-).

[2] المسالك ج 1 ص 477.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 23  صفحه : 449
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست