responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 23  صفحه : 21

ما يتلذذون بشيء من الجنة أشهى عندهم من النكاح لا طعام و لا شراب».

أقول: في هذا الخبر رد على بعض القاصرين الزاعمين أن تلذذ أهل الجنة بالنساء إنما هو بالتقبيل و المعانقة و أنه لا نكاح فيها.

و مما يرد قوله زيادة على الخبر المذكور وصفه عز و جل الحور العين بالبكارة في مقام المدح لهن، و وعد المؤمنين بهن، و لو لا أن المقصود جماعهم لما كان لهذا المدح معنى بالكلية.

و من الثاني: ما رواه

في الكافي عن هشام بن سالم [1] «عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) فشكى إليه الحاجة، فقال: تزوج، فتزوج فوسع عليه».

و عن الوليد بن صبيح [2] قال: «قال أبو عبد الله (عليه السلام): من ترك التزويج مخافة الفقر فقد أساء الظن بالله عز و جل، إن الله عز و جل يقول إِنْ يَكُونُوا فُقَرٰاءَ يُغْنِهِمُ اللّٰهُ مِنْ فَضْلِهِ».

، إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.

و جميع هذه الأخبار ظاهرة في استحباب التزويج و الحث عليه لمن تاقت نفسه أو لم تتق، بل ظاهر الأخبار الأولى، أن من لم تتق نفسه للنساء و لم يحبهن فهو ناقص الايمان.

و التزويج حينئذ مستحب له ليحصل به تمام الايمان و الفوز بعلو الشأن.

الفائدة الخامسة: فيما يحمد من صفات النساء

الموجبة لحسنهن و جمالهن، و الأوصاف الموجبة لخيريتهن و شريتهن، و أن لا يقتصر في التزويج على المال و الجمال بل يكون همته الدين و الولد و نحوهما مما سيأتي ذكره في الأخبار إن شاء الله تعالى.


[1] الكافي ج 5 ص 330 ح 2. الوسائل ج 14 ص 25 ح 1.

[2] الفقيه ج 3 ص 243 ح 1153. الوسائل ج 14 ص 24 ح 2.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 23  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست