نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 23 صفحه : 146
سعيد عن عمرو بن حفص عن إسحاق بن نجيح عن خصيب عن مجاهد عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم): الحديث.
و رواه الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص على ما ذكره في البحار عن عمرو بن حفص و أبي بصير عن محمد بن الهيثم عن إسحاق بن نجيح الى آخر ما تقدم.
و لا يبعد أن يكون الخبر المذكور عاميا، و لهذا أن بعض أصحابنا طعن فيه، قال في المسالك- بعد الاستدلال ببعض ما تضمنه- ما لفظه: و على هذه الوصية تفوح رائحة الوضع، و قد صرح به بعض النقاد. انتهى.
و قال المحدث الكاشاني في الوافي- بعد نقل الخبر و شرح بعض المواضع منه كما هي عادته-: و لا يخفى ما في هذه الوصايا و بعد مناسبتها، لجلالة قدر المخاطب، و لذلك قال بعض علمائنا: أنها مما يشم منها رائحة الوضع. انتهى.
و الظاهر أنه أشار إلى ما قدمنا نقله عن صاحب المسالك، و كان مراد صاحب المسالك من أنه تفوح منه رائحة الوضع هي ما ذكره المحدث المذكور هنا من عدم مناسبة هذا الخطاب لجلالة قدر المخاطب به.
و فيه: أن الظاهر أن الخطاب و إن وقع لعلي (عليه السلام) إلا أن المراد حقيقة إنما هو الأمة، و قد وقع في القرآن في خطاب الله عز و جل لنبيه (صلى الله عليه و آله و سلم) ما هو أعظم من ذلك، و دلت الأخبار على أن المعنى بذلك الخطاب إنما هو الأمة، و هو من باب إياك أعني و اسمعي يا جارة كما صرحت به الأخبار بالنسبة إلى ما وقع في القرآن من الخطاب الغير المناسب لعلو قدره (صلى الله عليه و آله و سلم)، و ما تضمنه هذا الخبر من ذلك القبيل.
و مما يؤيده أن جل ما اشتمل عليه هذا الخبر من الأحكام، قد دلت عليه أخبارنا المروية عن الأئمة (عليهم السلام) كما عرفت مما قدمنا من الأخبار قبله، و يعضده رواية هؤلاء المشايخ الأجلاء له في كتبهم، و لا سيما الصدوق في الفقيه بناء على
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 23 صفحه : 146