responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 179

عندي ضعيف، و الروايات ضعيفة، خصوصا رواية عائشة، لاستحالة تطرق السحر إلى الأنبياء- (عليهم السلام).

و أنكره الشيخ في الخلاف ايضا، و قال- بعد ذكر بعض الاخبار عن عائشة-:

و هذه الأحبار آحاد لا يعمل عليها في هذا المعنى. و قد روى عن عائشة انها قالت:

سحر رسول الله- (صلى الله عليه و آله)- فما عمل فيه السحر. و هذا يعارض ذلك.

انتهى.

و قال شيخنا في البحار: «و اما تأثير السحر في النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و الامام (عليه السلام) فالظاهر عدم وقوعه، و ان لم يقم برهان على امتناعه، إذا لم ينته الى حد يخل بغرض البعثة، كالتخبيط و التخليط، فإذا كان الله تعالى اقدر الكفار لمصالح التكليف، على حبس الأنبياء و الأوصياء و ضربهم و جرحهم و قتلهم بأشنع الوجوه، فأي استحالة على ان يقدروا على فعل يؤثر فيهم هما أو مرضا».

«لكن لما عرفت ان السحر يندفع بالعوذة و الآيات و التوكل، و هم- (عليهم السلام)- معادن جميع ذلك، فتأثيره فيهم- (عليهم السلام)- مستبعد، و الاخبار الواردة في ذلك أكثرها عامية، أو ضعيفة و معارضة بمثلها، فيشكل التعويل عليها في إثبات مثل ذلك».

أقول: لا يخفى ان محل الاشكال انما هو باعتبار ما دلت عليه تلك الاخبار، من تأثير السحر فيهم- (عليهم السلام)- كغيرهم من الناس، بحيث يوجب ذهاب العقل أو المرض أو نحو ذلك، هذا هو الذي أنكره أصحابنا. و لو صح لصدق ما حكى الله سبحانه عن الكفار بقولهم «إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلّٰا رَجُلًا مَسْحُوراً». على ان ما ذكره من القياس على تسليط الله عز و جل الكفار على إنزال القتل و الحبس بهم- (عليهم السلام)- لمصالح، مردود، بان الوجه في ذلك هو انه عز و جل أمرهم بالانقياد لأمراء الجور، مدة هذه الدنيا الدنيئة، و منعهم من الدعاء عليهم و حثهم على الانقياد إليهم.

و اليه يشير قوله عز و جل «قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لٰا يَرْجُونَ أَيّٰامَ اللّٰهِ

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 18  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست