نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 18 صفحه : 107
بالعود، فربما أطلت الجلوس استماعا منى لهن! فقال: لا تفعل. فقال الرجل: و الله ما اتيتهن و انما هو سماع أسمعه بأذني. فقال: بالله أنت، أما سمعت الله تعالى يقول «إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤٰادَ كُلُّ أُولٰئِكَ كٰانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا»؟ فقال: بلى و الله كأني لم اسمع بهذه الآية من كتاب الله تعالى من عجمي و لا عربي. لا جرم انى لا أعود إنشاء الله تعالى، و انى استغفر الله. فقال له: فاغتسل فصل ما بدا لك، فإنك كنت مقيما على أمر عظيم، ما كان أسوأ حالك لو متّ على ذلك. احمد الله و سله التوبة من كل ما يكره، فإنه لا يكره الأكل قبيح، و القبيح دعه لأهله، فإن لكل أهلا[1].
و عن عنبسة عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: استماع الغناء و اللهو ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع[2].
و عن الحسين بن على بن يقطين عن ابى جعفر (عليه السلام)، قال: من أصغى الى ناطق فقد عبده، فان كان الناطق يؤدى عن الله عز و جل فقد عبد الله و ان كان الناطق يؤدى عن الشيطان فقد عبد الشيطان[3].
و روى في الكافي و التهذيب عن الحسن بن على الوشاء قال سئل أبو الحسن الرضا (عليه السلام) عن شراء المغنية. فقال: قد تكون للرجل الجارية تلهيه و ما ثمنها الا ثمن الكلب، و ثمن الكلب سحت، و السحت في النار[4].
و ما رواه
في الكافي عن سعيد بن محمد الطاطري عن أبيه عن ابى عبد الله (عليه السلام).
قال: سأله رجل عن بيع الجواري المغنيات. فقال: شراؤهن و بيعهن حرام، و تعليمهن
[1] الوسائل ج 2 ص 957 باب 18 حديث: 1 من أبواب الأغسال المندوبة. و مستدرك الوسائل ج 2 ص 459 باب 80 حديث: 3.