نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 17 صفحه : 424
و العلامة في المنتهى انه قبض (صلى الله عليه و آله و سلم) مسموما و أما صفة زيارته (صلى الله عليه و آله) فهو ما رواه
الكليني و الشيخ في الصحيح عن معاوية ابن عمار [1] عن أبى عبد الله (عليه السلام) قال: إذا دخلت المدينة فاغتسل قبل أن تدخلها أو حين تدخلها، ثم تأتى قبر النبي (صلى الله عليه و آله) فتسلم على رسول الله (صلى الله عليه و آله) ثم تقوم عند الأسطوانة المتقدمة من جانب القبر الأيمن عند رأس القبر عند زاوية القبر و أنت مستقبل القبلة و منكبك الأيسر إلى جانب القبر و منكبك الأيمن مما يلي المنبر، فإنه موضع رأس رسول الله (صلى الله عليه و آله) و تقول: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و اشهد أن محمدا عبده و رسوله، و أشهد أنك رسول الله، و أشهد أنك محمد بن عبد الله، و أشهد انك قد بلغت رسالات ربك، و نصحت لأمتك و جاهدت في سبيل الله، و عبدت الله مخلصا حتى أتاك اليقين، بالحكمة و الموعظة الحسنة، و أديت الذي عليك من الحق، و أنك قد رؤفت بالمؤمنين و غلظت على الكافرين، فبلغ الله بك فضل شرف محل المكرمين، الحمد لله الذي استنقذنا بك من الشرك و الضلالة، اللهم فاجعل صلواتك و صلوات ملائكتك المقربين و عبادك الصالحين و أنبيائك المرسلين و أهل السماوات و الأرضين و من سبح لك يا رب العالمين من الأولين و الآخرين على محمد عبدك و رسولك و نبيك و أمينك و نجيبك و حبيبك و صفيك و خاصتك و صفوتك و خيرتك من خلقك، اللّهمّ أعطه الدرجة و الوسيلة من الجنة، و ابعثه مقاما محمودا يغبطه الأولون و الآخرون، اللهم انك قلت: و لو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤك فاستغفروا الله و استغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما، و انى أتيت نبيك تائبا مستغفرا من ذنوبي و انى أتوجه بك الى الله ربى و ربك ليغفر ذنوبي»، و ان كانت لك حاجة فاجعل قبر النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) خلف كتفيك و استقبل القبلة و ارفع يديك و اسأل حاجتك فإنها أحرى ان تقضى ان شاء الله».