نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 17 صفحه : 19
ثم تتناول منها واحدة، و ترمى من قبل وجهها، و لا ترمها من أعلاها، و تكبر مع كل حصاة».
انتهى.
و هو ظاهر فيما ذكره شيخنا الشهيد في الدروس من موافقة القول المشهور في رمي الجمرة العقبة من قبل وجهها، و المخالفة في موقف الدعاء خاصة.
و بالجملة فإن صحيحة معاوية بن عمار قد دلت على أنه يرميها من قبل وجهها لا من أعلاها، و هكذا عبارة كتاب الفقه المذكورة، و هما ظاهرتان في الرد لما نقل عن ابن أبي عقيل، و لم نقف له فيما نقل عنه على دليل.
و أما رمى الأولى و الثانية فيرميهما عن يسارهما و يمينه مستقبل القبلة.
و (منها)
البعد عن الجمرة بعشر خطوات أو خمس عشرة خطوة
، لما عرفت من عبارة كتاب الفقه،
و في صحيحة معاوية بن عمار [1]«و ليكن فيما بينك و بين الجمرة قدر عشرة أذرع أو خمسة عشر ذراعا».
و هو قريب من الأول، لأن ما بين الخطى لا يقصر عن الذراع و لا يزيد عليه غالبا.
و (منها)
استحباب الدعاء
، ففي صحيحة معاوية بن عمار [2] المتقدمة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «خذ حصى الجمار ثم ائت الجمرة القصوى التي عند العقبة فارمها من قبل وجهها. و لا ترمها من أعلاها، و تقول و الحصى في يدك: اللهم هؤلاء حصياتي فأحصهن لي، و ارفعهن في عملي، ثم ترمي، فتقول مع كل حصاة: الله أكبر، اللهم أدحر عني الشيطان، اللّهمّ تصديقا بكتابك و على سنة نبيك، اللهم اجعله حجا مبرورا و عملا مقبولا و سعيا مشكورا و ذنبا مغفورا، و ليكن فيما بينك و بين الجمرة قدر عشرة أذرع أو خمسة عشر ذراعا، فإذا أتيت رحلك و رجعت من الرمي فقل: اللهم بك وثقت و عليك توكلت، فنعم
[1] الوسائل- الباب- 3- من أبواب رمي الجمرة العقبة- الحديث 1.
[2] الوسائل- الباب- 3- من أبواب رمي الجمرة العقبة- الحديث 1.
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 17 صفحه : 19