responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 16  صفحه : 406

من دعواه ان النسيان من الله (تعالى). و قد بينا ثمة ضعفه، و ان النسيان انما هو من الشيطان كما تكررت به آيات القرآن. و بالجملة فإن الناسي من حيث حصول العلم له أولا فعروض النسيان له انما هو لإهماله التذكر و عدم الاعتناء بإجرائه على البال. و من أجل ذلك يضعف القول بمعذوريته، و ان كان ظاهر كلامه هنا و كذا كلام غيره زيادة معذوريته على الجاهل. و هو غلط محض، فإن الأخبار قد استفاضت بمعذورية الجاهل و لا سيما في باب الحج عموما و خصوصا. و الوجه فيه ظاهر، كما تقدم تحقيقه في غير مقام و لا سيما في مقدمات الكتاب، و هم في أكثر المواضع انما استندوا في معذورية الناسي الى اخبار معذورية الجاهل، فلو عكسوا لأصابوا.

و ظاهر الاخبار المذكورة الاكتفاء في الوقوف الاضطراري بمسمى الكون بعرفة، و بذلك صرح الأصحاب (رضوان الله عليهم) ايضا، قال في المنتهى: لو لم يقف بعرفة نهارا و وقف بها ليلا أجزأه على ما بيناه، و جاز له ان يدفع من عرفات اي وقت شاء بلا خلاف.

و نقل عن الشيخ في الخلاف انه أطلق ان وقت الوقوف بعرفة من الزوال يوم عرفة الى طلوع الفجر من يوم النحر. و حمله جملة من الأصحاب على ان مراده بيان مجموع وقتي الاختيار و الاضطرار، لا أن ذلك وقت اختياري لتصريحه في سائر كتبه بالتفصيل المذكور.

و حمله ابن إدريس على ان مراده الوقت الاختياري، فاعترضه بان هذا القول مخالف لأقوال علمائنا و انما هو قول لبعض المخالفين [1] أورده الشيخ


[1] المغني ج 3 ص 433 و 434 طبع مطبعة المنار.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 16  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست