نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 16 صفحه : 121
و منها: ان يكون حال الطواف ذاكرا لله (عز و جل) داعيا سيما بالمأثور، ماشيا على سكينة و وقار، مقتصدا في مشيه، و قيل يرمل في ثلاث و يمشي أربعا و من الاخبار الواردة بذلك
ما رواه في الكافي [1] في الصحيح عن معاوية بن عمار عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: «طف بالبيت سبعة أشواط، و تقول في الطواف: اللهم إني أسألك باسمك الذي يمشى به على طلل الماء كما يمشى به على جدد الأرض، و أسألك باسمك الذي يهتز له عرشك، و أسألك باسمك الذي تهتز له أقدام ملائكتك، و أسألك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فاستجبت له و ألقيت عليه محبة منك، و أسألك باسمك الذي غفرت به لمحمد (صلى الله عليه و آله) ما تقدم من ذنبه و ما تأخر و أتممت عليه نعمتك، ان تفعل بي كذا و كذا: ما أحببت من الدعاء. و كلما انتهيت الى باب الكعبة فصل على النبي (صلى الله عليه و آله). و تقول في ما بين الركن اليماني و الحجر الأسود رَبَّنٰا آتِنٰا فِي الدُّنْيٰا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنٰا عَذٰابَ النّٰارِ[2]. و قل في الطواف: اللهم إني إليك فقير و اني خائف مستجير فلا تغير جسمي و لا تبدل اسمي».
أقول: طلل الماء بالفتح اي ظهره و الجمع اطلال، و جدد الأرض بالجيم و المهملتين قيل وجهها، و قال في كتاب مجمع البحرين: الجدد بالتحريك:
المستوي من الأرض، و منه أسألك باسمك الذي يمشى به على طلل الماء كما يمشي به على جدد الأرض. و اما قوله: «الذي غفرت به لمحمد (صلى الله عليه و آله) ما تقدم من ذنبه و ما تأخر» فهو إشارة الى الآية الواردة في