نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 13 صفحه : 384
ابى عبد الله (عليه السلام)[1] قال: «صوم شعبان و شهر رمضان متتابعين توبة من الله و الله».
قال في الوافي: التوبة من العبد ان يتوب الى الله تعالى و التوبة من الله أن يقيم من العبد عبادة مقام توبته فيطهره بها من ذنوبه.
و روى في من لا يحضره الفقيه عن المفضل بن عمر عن الصادق (عليه السلام)[2] قال:
«كان أبى يفصل ما بين شعبان و شهر رمضان بيوم و كان على بن الحسين (عليه السلام) يصل ما بينهما و يقول: صوم شهرين متتابعين توبة من الله».
قال (قدس سره): و قد صامه رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) و وصله بشهر رمضان و صامه و فصل بينهما، و لم يصمه كله في جميع سنيه إلا ان أكثر صيامه كان فيه.
قال في الوافي بعد نقل ذلك: هذا من ما يدل على ان صيام شعبان ليس من صيام السنة و إنما هو من صيام الترغيب. انتهى.
أقول: الظاهر من أكثر الأخبار انه كان يحافظ على صيامه كملا و كذا الثلاثة المتقدمة ليكون ذلك مع صوم شهر رمضان صوم الدهر، و كذا أصحابه مثل سلمان و ابى ذر و نحوهما كما وردت به الأخبار التي وصلت إلينا، و هو اعرف بما ذكره
و روى في الكافي و الفقيه عن عمرو بن خالد عن ابى جعفر (عليه السلام)[3] قال: «كان رسول الله (صلى اللّٰه عليه و آله) يصوم شعبان و شهر رمضان يصلهما و ينهى الناس أن يصلوهما و كان يقول (صلى اللّٰه عليه و آله) هما شهرا الله تعالى و هما كفارة لما قبلهما و لما بعدهما من الذنوب».
و روى في الفقيه مرسلا قال قال الصادق (عليه السلام)[4]: «من صام ثلاثة أيام من آخر شعبان و وصلها بشهر رمضان كتب الله له صوم شهرين متتابعين».
و روى في الكافي عن محمد بن سليمان عن أبيه [5] قال «قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ما تقول في الرجل يصوم شعبان و شهر رمضان؟ قال هما الشهران اللذان قال الله تعالى شَهْرَيْنِ مُتَتٰابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنَ اللّٰهِ[6]قلت: فلا يفصل بينهما؟ قال إذا أفطر من