نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 13 صفحه : 363
كصوم سبعين عاما».
قال سعد [1] كان مشايخنا يقولون ان ذلك غلط من الكاتب و انه لثلاث بقين من رجب. الى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.
و منها-
صوم يوم النصف من رجب
أيضا.
و يدل عليه
ما رواه الشيخ في المصباح عن الريان بن الصلت [2] قال: «صام أبو جعفر الثاني (عليه السلام) لما كان ببغداد صام يوم النصف من رجب و يوم السابع و العشرين منه و صام معه جميع حشمه. الحديث».
و منها-
صوم يوم دحو الأرض
و هو اليوم الخامس و العشرون من ذي القعدة و يدل عليه
ما رواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن راشد [3] قال: «كنت مع أبى و أنا غلام فتعشينا عند الرضا (عليه السلام) ليلة خمس و عشرين من ذي القعدة فقال له ليلة خمس و عشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم (عليه السلام) و ولد فيها عيسى بن مريم (عليه السلام) و فيها دحيت الأرض من تحت الكعبة فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهرا».
الى غير ذلك من الاخبار.
قال في المدارك: و مقتضى ذلك عد الشهور قبل الدحو و استشكله جدي (قدس سره) في فوائد القواعد بما علم من انه تعالى خلق السماوات و الأرض و ما بينهما في ستة أيام، و ان المراد من اليوم دوران الشمس في فلكها دورة واحدة و هو يقتضي عدم خلق السماوات قبل ذلك [4] فلا يتم عد الأشهر في تلك المدة. ثم قال:
و يمكن دفعه بان الكتاب العزيز ناطق بتأخر الدحو عن خلق السماوات و الأرض و الليل و النهار، حيث قال عز و جل أَ أَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمٰاءُ بَنٰاهٰا رَفَعَ سَمْكَهٰا فَسَوّٰاهٰا وَ أَغْطَشَ لَيْلَهٰا وَ أَخْرَجَ ضُحٰاهٰا وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذٰلِكَ دَحٰاهٰا[5] و على هذا فيمكن تحقق الأهلة و عد الأيام قبل ذلك. انتهى.