و ما رواه الإمام العسكري (عليه السلام) في تفسيره عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام)[2]«أنه قال لرسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) قد علمت يا رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) أنه سيكون بعدك ملك عضوض و جبر فيستولي على خمسي من السبي و الغنائم و يبيعونه و لا يحل لمشتريه لأن نصيبي فيه، و قد وهبت نصيبي منه لكل من ملك شيئا من ذلك من شيعتي لتحل لهم منافعهم من مأكل و مشرب و لتطيب مواليدهم و لا يكون أولادهم أولاد حرام. فقال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) ما تصدق أحد أفضل من صدقتك، و قد تبعك رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) في فعلك أحل للشيعة كل ما كان فيه من غنيمة أو بيع من نصيبه على واحد من شيعتي و لا أحلها أنا و لا أنت لغيرهم».
القسم الرابع- في ما دل على أن الأرض و ما خرج منها كله للإمام (عليه السلام)
و منها
ما رواه في الكافي عن جابر عن أبي جعفر (عليه السلام)[3] قال: «قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) خلق اللّٰه آدم و أقطعه الدنيا قطيعة فما كان لآدم فلرسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) و ما كان لرسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) فهو للأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى اللّٰه عليه و آله)».
و ما رواه فيه عن يونس بن ظبيان أو المعلى بن خنيس [4] قال: قلت لأبي عبد اللّٰه (عليه السلام) ما لكم من هذه الأرض؟ فتبسم ثم قال إن اللّٰه تعالى بعث جبرئيل و أمره أن يخرق بإبهامه ثمانية أنهار في الأرض: منها سيحان و جيحان و هو نهر بلخ و الخشوع و هو نهر الشاش و مهران و هو نهر الهند و نيل مصر و دجلة و الفرات، فما سقت أو استقت فهو لنا و ما كان لنا فهو لشيعتنا و ليس لعدونا منه