نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 11 صفحه : 161
و الرجال أمام الصبيان و الصبيان أمام الخناثى و الخناثى أمام النساء.
و قال ابن الجنيد: يقوم الرجال أولا ثم الخصيان ثم الخناثى ثم الصبيان ثم النساء و يقدم الأحرار على العبيد و الإماء و الاشراف على غيرهم و العلماء من الاشراف على من لا علم له، و الأحق بقرب الامام من تصح منه النيابة عند احتياج الامام إليها.
قال في الذكرى: و الخلاف بينه و بين الشيخ في تقديم الصبيان على الخناثى فالشيخ نظر الى تحقق الذكورية في الصبيان و نظر ابن الجنيد الى تحقق الوجوب في الخناثى دون الصبيان و هو حسن و اختاره ابن إدريس و الفاضل. انتهى.
أقول: الظاهر انهم بنوا في هذا الترتيب المذكور على مجرد الاعتبار لعدم وجود ما يدل عليه من الأخبار كما يشير اليه كلام الشهيد في وجه اختلاف الشيخ و ابن الجنيد.
الثاني [هل الأفضل وقوف الإمام وسط الصف؟]
- قد صرح جملة: منهم- العلامة و الشهيدان (رضى الله عنهم بأن الأفضل وقوف الإمام في وسط الصف، قال في المنتهى: و يستحب أن يقف الإمام في مقابلة وسط الصف لتتساوى نسبة المأمومين إليه فيمكنهم المتابعة،
و قد روى الجمهور عن النبي (صلى اللّٰه عليه و آله)[1] انه قال: «وسطوا الامام و سدوا الخلل».
أقول:
روى ثقة الإسلام في الكافي عن على بن إبراهيم رفعه [2] قال:
«رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يصلى بقوم و هو الى زاوية من بيته بقرب الحائط و كلهم عن يمينه و ليس على يساره أحد».
و هذا الخبر كما ترى ظاهر في خلاف ما ذكروه، و يؤيده أن أفضلية اليمين تقتضي استحباب توسيعها. و لا معارض للخبر المذكور إلا ما ينقلونه من هذا الخبر العامي.
و أما ما ذكره في الذكرى في سنة الموقف في الجماعة- حيث قال: و خامسها
[1] سنن ابى داود ج 1 ص 182 رقم 68 باب مقام الامام من الصف.