نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 10 صفحه : 526
روى في الفقيه عن معاوية بن ميسرة عن ابى عبد الله (عليه السلام)[1] قال: «ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله بالخيرة يقول: يا أبصر الناظرين و يا اسمع السامعين و يا أسرع الحاسبين و يا أرحم الراحمين و يا أحكم الحاكمين صلى على محمد و أهل بيته و خر لي في كذا و كذا».
و في صحيحة حماد عن ناجية عن الصادق (عليه السلام)[2]انه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابة أو الحاجة الخفيفة أو الشيء اليسير استخار الله عز و جل فيه سبع مرات فإذا كان امرا جسيما استخار الله فيه مائة مرة.
إلا انه يحتمل ايضا تقييد هذه الأخبار بما تقدم بان يكون هذا الدعاء مضافا الى الصلاة.
[الاستخارة بالرقاع و نحوها و إنكار ابن إدريس لذلك]
و منها- ما ورد بمعنى طلب تعرف ما فيه الخيرة، و هذا هو المعروف الآن بين الناس، و لكن لا بد هنا من انضمام شيء آخر إلى الصلاة و الدعاء معا أو الدعاء وحده من الرقاع أو البنادق أو فتح المصحف أو أخذ السبحة أو القرعة أو الأخذ من لسان المشاور.
فمن الأخبار الواردة بذلك
ما رواه الكليني و الشيخ عن هارون بن خارجة عن ابى عبد الله (عليه السلام)[3] و رواه الشيخ المفيد و ابن طاوس و رواية ابن طاوس بعدة طرق انه قال (عليه السلام)«إذا أردت أمرا فخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها: بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعل. و في ثلاث منها:
بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل. ثم ضعها تحت مصلاك ثم صل ركعتين فإذا فرغت فاسجد سجدة و قل فيها مائة مرة:
أستخير الله برحمته خيرة في عافية. ثم استو جالسا و قل: اللهم خر لي و اختر لي في جميع أموري في يسر منك و عافية. ثم اضرب بيدك الى الرقاع فشوشها و اخرج