نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 10 صفحه : 503
التاسع عشر-
ما رواه الصدوق في كتاب عيون الأخبار عن رجاء بن ابى الضحاك [1] انه حكى في حديث له صلاة الرضا (عليه السلام) و نقل فيه انه كان يصلى في آخر الليل اربع ركعات بصلاة جعفر (عليه السلام) يسلم في كل ركعتين و يقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع و بعد التسبيح و يحتسب بها من صلاة الليل. الخبر.
هذا ما حضرني من الروايات المتعلقة بهذه الصلاة.
و الكلام فيها يقع في مواضع
الأول [محل التسبيح حال القيام]
- ان أكثر الأخبار المذكورة في المقام دلت على ان التسبيح حال القيام بعد القراءة و ان صورته «سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر» و هو المشهور بين الأصحاب (رضوان الله عليهم) ذهب اليه الشيخان و ابن الجنيد و ابن إدريس و ابن ابى عقيل و المتأخرون، و قد دل الخبر الثاني على كونه قبل القراءة و انه الله أكبر إلى آخر ما هو مذكور في الخبر.
و ظاهر الصدوق في الفقيه العمل بالخبر المذكور في الموضعين حيث قال في الكتاب المذكور [2] بعد نقله الخبر المشار اليه: و قد روى ان التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة و ان ترتيب التسبيح «سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر» فبأي الحديثين أخذ المصلي فهو مصيب و جائز له. انتهى.
و ظاهره الجمع بين الأخبار بالتخيير في الموضعين، و هو جيد إلا ان الأحوط و الأولى العمل بالقول المشهور لتكاثر الأخبار بتأخير التسبيح عن القراءة و انه بالصورة المشهورة دون هذه الصورة التي نقلها في خبر الثمالي.
الثاني [ما يقرأ في صلاة جعفر]
- اختلف الأصحاب (رضوان الله عليهم) في قراءتها فالمشهور انه يقرأ في الأولى بعد الحمد الزلزلة و في الثانية و العاديات و في الثالثة النصر و في الرابعة التوحيد، و هو اختيار السيد المرتضى و ابن الجنيد و الصدوق و ابى الصلاح و ابن البراج و سلار، و قال ابن بابويه: يقرأ في الاولى و العاديات و في الثانية الزلزلة و في