نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 10 صفحه : 451
و ما رواه في الكافي [1] عن الحلبي في الصحيح أو الحسن عن ابى عبد الله (عليه السلام) قال: «اتى العباس أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال يا على ان الناس قد اجتمعوا ان يدفنوا رسول الله (صلى الله عليه و آله) في بقيع المصلى و ان يؤمهم رجل منهم فخرج أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الناس فقال: يا ايها الناس ان رسول الله (صلى الله عليه و آله) امام حيا و ميتا، و قال انى ادفن في البقعة التي اقبض فيها. ثم قام على الباب فصلى عليه ثم أمر الناس عشرة عشرة يصلون عليه ثم يخرجون».
و ما رواه في الكتاب المذكور [2] عن جابر عن ابى جعفر (عليه السلام) قال «لما قبض النبي (صلى الله عليه و آله) صلت عليه الملائكة و المهاجرون و الأنصار فوجا فوجا. قال و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول في صحته و سلامته: إنما أنزلت هذه الآية على في الصلاة على بعد قبض الله لي إِنَّ اللّٰهَ وَ مَلٰائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِيماً»[3].
و ما رواه الثقة الجليل احمد بن ابى طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج عن سليم بن قيس عن سلمان الفارسي في حديث يصف فيه تغسيل على (عليه السلام) له (صلى الله عليه و آله)[4] قال فيه «فلما غسله و كفنه أدخلني و ادخل أبا ذر و المقداد و فاطمة و حسنا و حسينا (عليهم السلام) فتقدم و صففنا خلفه فصلى عليه ثم أدخل عشرة من المهاجرين و عشرة من الأنصار فيصلون و يخرجون حتى لم يبق أحد من المهاجرين و الأنصار إلا صلى عليه».
و أنت خبير بأنه ربما ظهر من التأمل في هذه الأخبار الواردة في صلاة الناس على النبي (صلى الله عليه و آله) فوجا فوجا انما هو بمعنى الدعاء خاصة و انه لم يصل عليه الصلاة المعهودة إلا على (عليه السلام) مع هؤلاء النفر الذين تضمنهم حديث الاحتجاج، و اليه
[1] الأصول باب مولد النبي (صلى الله عليه و آله) و وفاته و في الوسائل الباب 6 من صلاة الجنازة.
[2] الأصول باب مولد النبي (صلى الله عليه و آله) و وفاته.