responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 10  صفحه : 445

قال في الوافي: بيان- «منك بسبيل» أى له عليك حق، و يعني بالولاية ولاية أهل البيت (عليهم السلام) يعنى حق من لا ولاية له عليك لا يوجب أن تدعو له كما تدعوا لأهل الولاية بل يكفى لذلك ان تستغفر له على وجه الشفاعة. انتهى.

و لا يخفى من تكلف و بعد.

و الظاهر- و الله سبحانه و قائله أعلم- ان المراد بقوله «ان كان منك بسبيل» أى قريبا منك في النسب، و المراد بالولاية انما هي الاخوة و الإيمانية فإن المؤمنين بعضهم أولياء بعض، و المراد انه ان كان قريبا لك في النسب فاستغفر له على وجه الشفاعة و الالتماس لا على جهة الأخوة الإيمانية الموجبة لمزيد الجد و الاجتهاد في الدعاء له كما يشير اليه

قوله في حديث الفضيل المتقدم [1] «إذا صليت على المؤمن فادع له و اجتهد له في الدعاء».

و لعل السر في ذلك هو ان المستضعف لما كان من المرجأين لأمر الله إما يتوب عليه و اما يعذبه كما دلت عليه الأخبار فلا ينبغي الحتم عليه سبحانه و الإلحاح في الدعاء بل ينبغي أن يكون بطريق الالتماس و الشفاعة.

و ما رواه في الكافي عن سليمان بن خالد عن ابى عبد الله (عليه السلام) [2] قال:

«تقول: اشهد أن لا إله إلا الله و اشهد ان محمدا (صلى الله عليه و آله) رسول الله اللهم صل على محمد عبدك و رسولك، اللهم صل على محمد و آل محمد و تقبل شفاعته و بيض وجهه و أكثر تبعه اللهم اغفر لي و ارحمني و تب على اللهم اغفر للذين تابوا و اتبعوا سبيلك و قهم عذاب الجحيم. فان كان مؤمنا دخل فيها و ان كان ليس بمؤمن خرج عنها».

و عن ثابت بن ابى المقدام [3] قال «كنت مع ابى جعفر (عليه السلام) فإذا بجنازة لقوم من جيرته فحضرها و كنت قريبا منه فسمعته يقول: اللهم انك أنت خلقت هذه النفوس و أنت تميتها و أنت تحييها و أنت أعلم بسرائرها و علانيتها منا و مستقرها و مستودعها، اللهم و هذا عبدك و لا أعلم منه سوء و أنت أعلم به و قد جئناك شافعين له


[1] ص 444.

[2] الوسائل الباب 3 من صلاة الجنازة.

[3] الوسائل الباب 3 من صلاة الجنازة.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 10  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست