responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 10  صفحه : 107

سنان عن ابى عبد اللّٰه (عليه السلام) [1] قال «كان رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) يصلى الجمعة حين تزول الشمس قدر شراك و يخطب في الظل الأول فيقول جبرئيل (عليه السلام) يا محمد (صلى اللّٰه عليه و آله) قد زالت الشمس فانزل فصل».

وجه الاستدلال ان المستفاد من الظل الأول ما كان قبل حدوث الفيء بقرينة قول جبرئيل «يا محمد (صلى اللّٰه عليه و آله) قد زالت الشمس فانزل» و تحديد الزوال في أول الخبر بقدر الشراك بناء على انه مقدار قليل لا يكاد يحصل اليقين بالزوال قبل ذلك. كذا ذكره في الذخيرة.

و فيه انه كما يحتمل أن يكون الأمر في الخبر المذكور ما ذكره كذلك يحتمل أن يكون المعنى فيه ما صرح به السيد السند في المدارك حيث قال- بعد نقل تأويل العلامة في المختلف للخبر المذكور و رده بالبعد و المخالفة لمقتضى الظاهر- ما لفظه:

نعم يمكن القدح فيها بأن الأولية أمر إضافي يختلف باختلاف المضاف اليه فيمكن أن يراد به أول الظل و هو الفيء الحاصل بعد الزوال بغير فصل كما يدل عليه

قوله (عليه السلام) «ان رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه و آله) كان يصلى الجمعة حين تزول الشمس قدر شراك».

فإن إتيانه بالصلاة بعد زوال الشمس عن دائرة نصف النهار قدر شراك يستدعي وقوع الخطبة أو شيء منها بعد الزوال فيكون معنى قول جبرئيل «يا محمد (صلى اللّٰه عليه و آله) قد زالت الشمس فانزل و صل» انها قد زالت قدر الشراك فانزل و صل. و كيف كان فهذه الرواية مجملة المتن فلا تصلح معارضا لظاهر القرآن و الأخبار المعتبرة. انتهى.

و هو جيد وجيه.

و بالجملة فإن الرواية المذكورة بالنظر الى ظاهر قوله (عليه السلام) «يخطب في الظل الأول» و قول جبرئيل (عليه السلام) «يا محمد (صلى اللّٰه عليه و آله) قد زالت الشمس فانزل» ظاهرة الدلالة في ما ذهبوا اليه و مقتضاه ان الصلاة حينئذ تكون في أول الزوال كما يدعونه أيضا، إلا ان قوله (عليه السلام) في صدر الخبر «كان يصلى الجمعة حين تزول الشمس قدر شراك»


[1] الوسائل الباب 8 من صلاة الجمعة.

نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف    جلد : 10  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست