نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 0 صفحه : 2
بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على محمد سيد المرسلين و آله الطاهرين
تمهيد
مضت علينا اجيال و قرون منذ عصر التابعين و عهد الصادقين (عليهم السلام) الى يومنا هذا و تاريخنا العلمي حافل بإبطال عز نظيرهم في جهادهم الديني و أداء رسالتهم الى المجتمع، فقد نبغ منا علماء فطاحل و افذاذ محققون و اعلام جهابذة مشاركون في العلوم.
و الأجيال على ذلك متسلسلة و القرون متتابعة، و في كل خلف عدول من امة محمد (صلى الله عليه و آله و سلم) ينفون عن دينه تأويل المبطلين و تحريف الغالين و انتحال الجاهلين [1] فلو قرأت تأريخهم (قدس الله أرواحهم) لوجدتهم في كل عصر و جيل قد أدوا رسالتهم، و نهضوا بأعباء واجبهم الديني، و خدموا العلم و الدين و الإنسانية بكتبهم و مؤلفاتهم، و أقلامهم و اقدامهم، و بيانهم و بنانهم، و جهادهم المتواصل و جهودهم الجبارة، و نضالهم و نصالهم، و جميع ما آتاهم الله من حول و طول، و لذلك سطعت آثارهم في سماء المجد و الشرف وافق الرفعة و العظمة، كالنجوم الزاهرة و الكواكب النيرة و الشهب الثاقبة. فجزاهم الله عن نبيه و عن دينه و عن أمته خيرا.
[1] إيماز الى الأحاديث التي وردت في هذا المعنى: منها- ما رواه الكشي بإسناده عن ابى عبد الله (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه و آله) قال: «يحمل هذا الدين في كل قرن عدول ينفون عنه تأويل المبطلين.» و رواه العلامة المجلسي (قدس سره) في بحاره ج 2 ص 92 ج 16 من طبعة سنة 1376.
نام کتاب : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة نویسنده : البحراني، الشيخ يوسف جلد : 0 صفحه : 2