responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ ميرزا علي الغروي    جلد : 8  صفحه : 195
سلمان (قدس سره) علياً (عليه السلام) عن رزق الولد في بطن اُمّه ، فقال (عليه السلام) إنّ الله تبارك وتعالى حبس عليه الحيضة فجعلها رزقه في بطن اُمّه" [1] .
ففيه : أنّ الرواية ـ مضافاً إلى ضعف سندها بغير واحد من رجاله كمقرّن لجهالته ، ومحمّد بن علي الكوفي وغيرهما ـ مخدوشة بحسب الدلالة ، لأنّها دلّت على أنّ الحيض يحبس في بطن المرأة رزقاً لولدها ، وأمّا أنّ الخارج بعد الولادة حيض فلا دلالة فيها على ذلك بوجه ولو ضعيفاً ، إذ الحيض إنّما يحبس في بطنها بمقدار يرتزق به الولد لا الزائد على ذلك حتّى يكون الخارج بعد الولادة حيضاً ، وإنّما هو نفاس مستند إلى الولادة .
إذن لا دليل على الكبرى المدعاة من أنّ النّفساء كالحائض في أحكامها ، ولا بدّ في كل حكم من التبعية لدليله ، فنقول :
لا إشكال في أنّ النّفساء لا تجب عليها الصلاة ولا قضاؤها ، كما لا يجب عليها الصِّيام ولكن تقضيه بعد نفاسها ، وكذا يحرم وطؤها مادام لم ينقطع دمها ، كل ذلك لدلالة الأخبار المعتبرة عليه [2] .
وكذا لا إشكال في عدم جواز مسّ النّفساء الكتاب العزيز ، لما قدّمناه في مبحث الحيـض [3] من أن ذلك لا يختص بالحيض والجنابة ، وإنّما هو حكم لمطلـق المحـدث لما دلّ [4] على النهي عن مسّـه من غير طُهر مسـتشهداً بقـوله تعالى (لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ )[5] .
وهذه الرواية وإن كانت ضعيفة سـنداً كما مرّ ، إلاّ أنّ الرواية غير منحـصرة بها
ــــــــــــــــــــــــــــ


[1] الوسائل 2 : 333 / أبواب الحيض ب 30 ح 13 .

[2] الوسائل 2 : 381 ـ 396 / أبواب النّفاس ب 1 ، 3 ، 6 ، 7 وغيرها .

[3] شرح العروة 7 : 337 .

[4] الوسائل 1 : 385 / أبواب الوضوء ب 12 ح 5 .

[5] الواقعة 56 : 79 .

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ ميرزا علي الغروي    جلد : 8  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست