responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ ميرزا علي الغروي    جلد : 5  صفحه : 41
وأمّا الصدغان فان فسرناهما بآخر الجبين ـ المعبر عنه في كلماتهم بما بين العين والاُذن ـ فهما مندرجان في الوجه فيجب غسله على كلا التفسيرين ، كما أنهما إذا كانا بمعنى الشعر المتدلِّي من الرأس أيضاً دخل مقدار منهما في المحدود وخرج مقدار آخر ، فما أورده (قدس سره) على تفسير المشهور غير وارد .
وأمّا قوله : "ما دارت" ، فهو ليس بمعنى الدائرة الهندسية كما تخيل ، بل بمعنى التحريك والاطافة ، كما أن قوله (عليه السلام) "وما جرت عليه الاصبعان من الوجه مستديراً" بمعنى تحريك الاصبعين على وجه الدائرة ، وهذا بلحاظ أن الجهة العالية من الوجه أوسع من الجهة السافلة منه ، لأنها أضيق كما هو ظاهر ، فاذا وضع المتوضئ إصبعيه على القصاص كان الفصل بينهما أكثر وأوسع ، وكلما حركهما نحو الذقن تضيقت الدائرة بذلك إلى أن يتصلا إلى الذقن ، كما أنه إذا وضعناهما على الذقن كان الفصل بينهما أقل وأضيق ، وكلما حركناهما نحو القصاص اتسعت الدائرة بذلك لا محالة ، وبهذا الاعتبار عبّر عنه بالدائرة لشباهته إياها .
وأما ما فسّر به الرواية من وجوب غسل الدائرة المتشكلة من وضع إحدى الاصبعين على القصاص والاُخرى على الذقن ، فتتوجه عليه المناقشة من جهات :
المناقشة مع البهائي (قدس سره) من جهات :
الاُولى : أ نّا لو سلمنا تمامية ما أفاده (قدس سره) فلا ينبغي التردد في أنه على خلاف الظاهر والمتفاهم العرفي من الرواية ، ومن هنا لم يخطر هذا المعنى ببال أحد من لدن عصر النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إلى زمان الصادقين (عليهما السلام) والفقهاء (قدس سرهم) أيضاً لم يفسروها بذلك إلى زمان شيخنا البهائي (قدس سره) .
الثانية : أن القسمة المتوسطة من الجبين إنما هي على شكل الخط المستقيم ، ومعه لا يمكن أن يراد من الرواية ما ذكره (قدس سره) لأن لازم وضع الاصبع على القصاص وإدارته على الوجه بشكل الدائرة أن يمر الاصبع على الجبين ، على نحو


نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ ميرزا علي الغروي    جلد : 5  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست