responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ ميرزا علي الغروي    جلد : 4  صفحه : 318
إنما هو أن يزري عليه أو يعيبه"[1] ومنها غير ذلك من الروايات .
والجواب عن ذلك ، أنه لا مناص من حمل تلك الروايات على تفسير كلامه بذلك في خصوص المورد أو الموردين أو أكثر ، فكأنه (عليه السلام) أراد منها معنى عاماً ينطبق على الغيبة وإذاعة السر في تلك الموارد تنزيلاً لهما منزلة كشف العورة ، ولا يمكن حملها على أن المراد بتلك الجملة هو الغيبة في جميع الموارد ، وأينما وقعت ، كيف وقد وردت في مورد لا يمكن فيه حملها على ذلك المعنى بوجه . وهذا كما في رواية حنان بن سدير عن أبيه قال : "دخلت أنا وأبي وجدي وعمي حماماً بالمدينة فاذا رجل في البيت المسلخ فقال لنا : مَن القوم ؟ فقلنا من أهل العراق ، فقال : وأي العراق ؟ قلنا : كوفيون ، فقال : مرحباً بكم يا أهل الكوفة أنتم الشعار دون الدثار ، ثم قال : ما يمنعكم من الاُزر فان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال عورة المؤمن على المؤمن حرام ، قال : فبعث إلى أبي كرباسة فشقها بأربعة ثم أخذ كل واحد منّا واحداً ثم دخلنا فيها ... فسألنا عن الرجل فاذا هو علي بن الحسين (عليه السلام) ومعه ابنه محمّد بن علي (عليهما السلام) "[2] . وذلك لأن ارادة الغيبة من قوله (عليه السلام) "فان رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال : عورة المؤمن ..." أمر غير ممكن بقرينة الحمام واتزارهم بالكرباس .
فالمتحصل إلى هنا أن وجوب ستر العورة مما لا إشكال فيه ، وكذا الحال في حرمة النظر إليها على ما دلت عليه الأدلّة المتقدِّمة .
وما عن بعض متأخري المتأخرين من أنه لو لم يكن مخافة خلاف الاجماع لأمكن القول بكراهة النظر ، دون التحريم كما نقله المحقق الهمداني (قدس سره) [3] فلعلّه مستند إلى مصححة ابن أبي يعفور قال : "سألت أبا عبدالله (عليه السلام) أيتجرّد الرجل عند صبّ الماء ترى عورته ؟ أو يصب عليه الماء ؟ أو يرى هو عورة الناس ؟
ــــــــــــــــــــــــــــ


[1] الوسائل 2 : 37 / أبواب آداب الحمام ب 8 ح 3 .

[2] الوسائل 2 : 39 / أبواب آدام الحمام ب 9 ح 4 .

[3] مصباح الفقيه (الطهارة) : 81 السطر 20 .

نام کتاب : التنقيح في شرح العروة الوثقى نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم - الشيخ ميرزا علي الغروي    جلد : 4  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست