responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 251

لشخص و منافرا لآخر.
قال: و ليست اللذة خروجا عن الحالة الطبيعية لا غير.
أقول: نقل عن محمد بن زكريا الطبيب أن اللذة هي الخروج عن الحالة الطبيعية لأنها إنما تعرض بانفعال يعرض للحاسة يقتضيه تبدل حال و هو غير جيد فإنه أخذ ما بالعرض مكان ما بالذات و لهذا نلتذ بصورة نشاهدها من غير سابقة إبصار لها حتى لا تجعل اللذة عبارة عن الخلاص عن ألم الشوق.
قال: و قد يستند الألم إلى التفرق.
أقول: للألم سببان: أحدهما تفرق الاتصال فإن مقطوع اليد يحس بالألم بسبب تفرق اتصالها عن البدن و قد نازع في ذلك بعض المتأخرين بأن التفرق عدمي فلا يكون علة للوجودي و فيه نظر لأن التفرق ليس عدما محضا فجاز التعليل به على أن التفرق إنما كان علة بالعرض فإن العلة بالذات إنما هي سوء المزاج. الثاني سوء المزاج المختلف لأن الحمى توجب الألم و لا تفرق هناك و إنما قلنا المختلف لأن سوء المزاج المتفق لا يقتضي التألم.
قال: و كل منهما حسي و عقلي هو أقوى.
أقول: يريد قسمة الألم و اللذة بالنسبة إلى الحس و العقل و ذلك لأن جماعة أنكروا العقلي منهما و الحق خلافه فإنا نلتذ بالمعارف و هي لذات عقلية لا تعلق للحس بها و نتألم بفقدانها بل هذه اللذة أقوى من اللذة الحسية و لهذا كثيرا ما تترك اللذة الحسية لأجل اللذة الوهمية لا العقلية فكيف العقلية و أيضا فإن الحس إنما يدرك ظواهر الأجسام و لا تعلق له بالأمور الكلية و العقل يدرك باطن الشي‌ء و يميز بين الذاتيات و العوارض و يفرق بين الجنس و الفصل فيكون إدراكه أتم فتكون اللذة فيه أقوى.
نام کتاب : كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست