responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 49

و قال الحافظ في الإصابة في سنده من لا يعرف. قلت: و قد تقدّم عنه في الثاني عشر أنه كركبة عنز. و لم أظفر به في مجمع الزوائد للهيثمي.

الحادي و العشرون: أنه غدة حمراء.

روى أبو الحسن بن الضحاك عن جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: كان خاتم رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) غدة حمراء مثل بيضة الحمامة.

تنبيهات‌

الأول: اختلف في موضع الخاتم من جسده (صلّى اللّه عليه و سلم): ففي صحيح مسلم: أنه عند نغض كتفه الأيسر. و في رواية شاذة عن سلمان أنه عند غضروف كتفه اليمنى عزى هذه الرواية الشيخ في الخصائص الكبرى و السخاوي في جمع طرق قصة سلمان من رواية أبي قرّة الكندي [1] عنه لدلائل البيهقي و لم أر ذلك في نسختين منها، لا في الكلام على خاتم النبوة و لا في قصة سلمان، فكأنه في موضع آخر غيرهما.

الثاني: قال العلماء: هذه الروايات متقاربة في المعنى و ليس ذلك باختلاف بل كل راو شبّه بما نسخ له، فواحد قال كزرّ الحجلة و هو بيض الطائر المعروف أو زرار البشخاناه. و آخر كبيضة الحمامة. و آخر كالتفاحة و آخر بضعة لحم ناشزة. و آخر لحمة ناتئة. و آخر كالمحجمة.

و آخر كركبة العنز. و كلها ألفاظ مؤداها واحد و هو قطعة لحم.

و من قال: شعر. فلأن الشعر حوله متراكب عليه كما في الرواية الأخرى.

قال أبو العباس القرطبي في «المفهم»: دلت الأحاديث الثابتة على أن خاتم النبوة كان شيئا بارزا أحمر عند كتفه (صلّى اللّه عليه و سلم) الأيسر إذا قلّل قدر بيضة الحمامة، و إذا كبّر قدر جمع اليد.

و ذكر نحوه القاضي و زاد: و أما رواية جمع اليد فظاهرها المخالفة، فتتأوّل على وفق الروايات الكثيرة، و يكون معناها: على هيئة جمع الكف لكنه أصغر منه في قدر بيضة الحمامة.

الثالث: قال السّهيلي (رحمه اللّه تعالى): و الحكمة في كون الخاتم عند نغض كتفه الأيسر أنه معصوم من وسوسة الشيطان، و ذلك الموضع منه يوسوس لابن آدم.

قلت: روى أبو عمر بسند قوي عن عمر بن عبد العزيز (رحمه اللّه تعالى) أن رجلا سأل ربّه أن يريه موضع الشيطان من ابن آدم فأري جسدا ممهى يرى داخله من خارجه، و أري‌


[1] أبو قرة بن معاوية بن وهب بن قيس بن حجر الكندي ... ذكره ابن الكلبي و قال كان شريفا وفد على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و ذكر ابن سعد أن ابنه عمرو بن أبي قرة ولى قضاء الكوفة بعد شريح. [الإصابة 7/ 157].

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست